آخر الأخبار

دراسة ستانفورد تحذر: التوقيت الصيفي المستمر يضر بالصحة

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد أن التبديل نصف السنوي بين التوقيت الصيفي والتوقيت القياسي يسبب أضراراً صحية جسيمة، تشمل زيادة معدلات السمنة، حالات السكتة الدماغية، واضطرابات النوم. وأوصت الدراسة باعتماد التوقيت القياسي الدائم كأفضل خيار لتعزيز الصحة العامة.

وأشارت الدراسة إلى أن تثبيت الساعة على التوقيت القياسي يمكن أن يقلل بمعدل 2.6 مليون حالة سمنة سنوياً، ويجنب حوالي 300 ألف حالة سكتة دماغية، مقارنة بالنظام الحالي القائم على تبديل الساعة مرتين سنوياً.

التغيير السنوي للتوقيت، الذي يتم في الولايات المتحدة خلال الساعة الثانية من فجر الأحد الثاني من شهر مارس والخريف، يؤدي إلى اضطراب النوم وخلل الساعة البيولوجية، ما ينعكس سلباً على الصحة العامة. ورغم أن هذه الممارسة بدأت قبل أكثر من قرن بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنها لم تعد مبررة في زمن الإضاءة الموفرة للطاقة والشبكات الذكية.

ويتزايد الاستياء الشعبي من هذا النظام، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الأميركيين تعتبر تغيير التوقيت مربكاً وغير ضروري، ويهدد الصحة العامة. وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الكونغرس في 12 أبريل الماضي إلى جعل التوقيت الصيفي دائماً وإلغاء تبديل الساعة مرتين سنوياً، مؤكداً أن الهدف هو منح المواطنين المزيد من ضوء النهار في أوقات نهاية اليوم.

وتتواصل النقاشات بين المشرعين والعلماء حول التوازن بين الفوائد الاقتصادية للتوقيت الصيفي والمخاطر الصحية الناتجة عن تبديل الساعة، وسط دعوات متزايدة لاعتماد نظام ثابت لتفادي الأضرار الصحية.