استفاق حي باب دكالة بالمدينة العتيقة لمراكش صباح اليوم على حادثة مفاجئة هزّت السكان، بعد انهيار جزئي لمنزل قديم بدرب الجديد، ليسقط جزء من البناء على عامل ستيني كان متواجدًا في المكان.
المصادر المحلية أكدت أن المنزل المنهار مدرج ضمن لائحة المنازل المتضررة جراء زلزال الحوز، ما يجعل هشاشته أحد أبرز أسباب الحادث. وانتقلت فرق الوقاية المدنية بسرعة لمباشرة عملية انتشال الضحية من تحت الأنقاض، وسط تطويق أمني محكم للحيلولة دون وقوع أي حوادث إضافية.
أعاد الحادث إلى الواجهة مخاوف ساكنة المدينة العتيقة، التي تعيش منذ سنوات تحت تهديد المنازل الآيلة للسقوط، خصوصًا في أحياء مثل أسول وبناهيض، حيث يستمر السكان في معاناة يومية مع المباني المهترئة وخطر الانهيار المفاجئ.
ورغم تأكيد السلطات أن مشاريع إعادة البناء وترميم المنازل المتضررة من زلزال الحوز تسير بوتيرة متقدمة، إلا أن هذا الانهيار الجزئي يثير تساؤلات حول جدية تلك المشاريع وفاعلية معايير السلامة، ويضع ضغطًا جديدًا على المسؤولين لتسريع الأشغال وحماية أرواح السكان من أي كارثة محتملة.