أفاد بلاغ صحفي – تتوفر مراكش اليوم على نسخة منه – أنه ” تخليدا لذكرى مولد خير الورى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وتكريسا للرسالة العلمية المنوطة بمؤسسة مولاي على الشريف دفين مراكش، وشركائها كل من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل وجامعة القاضي عياض ، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، وبمساهمة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، خدمة لقضايا هويتنا وتراثنا الروحي للمملكة المغربية الشريفة ، وإسهاما في إبراز مقوماته الأخلاقية الأصيلة، والترسيخ لقيم التربية الصوفية الحقة ، وفي إطار السنة المباركة التي دأبت عليها المؤسسة لتنظيم الملتقى الروحي الدولي السنوي لمولاي علي الشريف دفين مراكش انطلاقا من رمزيته العظيمة القدر والمقدار والتي تعتبر من الأسانيد المتأصلة في المغرب ، والمتعددة الأبعاد والتي تجسد الخصوصية الروحية المغربية الغنية بمختلف عناصرها الدينية والثقافية والحضارية ، يأتي تنظيم هذا الملتقى الروحي الدولي في نسخته الخامسة بعنوان :
خصوصية الهوية الروحية و التصوف السني المغربي رياط أبدي بالعترة النبوية الشريفة وركن أساس في بناء المشترك الإنساني الكوني”
ستنعقد أعمال الملتقى بمؤسسات جامعية وأكاديمية بجهة مراكش آسفي، وسيتم حفل الإفتتاح بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير يوم 29 شتنبر 2025 على الساعة السادسة مساء، وسيتوج حفل اختتامه احتفاء بذكرى مولد خير الورى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وتسليم جائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية في دورتها الثانية للفائزين يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 ابتداء من الساعة السادسة مساء بقصر الباهية بمراكش .
وتحقيقا لغايات التعاون البحثي المشترك من أجل تنمية شاملة، سيتوخى هذا الملتقى تسليط الضوء على خصوصية الذاكرة الصوفية لبلادنا وصيرورتها التاريخية، من خلال الرباط الأبدي بآل بيت النبوة الشريف، بهدف ابراز مرتكزات الهوية الروحية والثقافية الأصيلة للمملكة المغربية الشريفة، والعمل على ترسيخها ونشرها وطنيا ودوليا، وسيشارك في أعماله شيوخ علماء من دول افريقية شقيقة، ومن الولايات المتحدة الأمريكية ، إلى جانب كفاءات جامعية وطنية ومهتمين وباحثين في الميدان الروحي و البحث العلمي والثقافة والتراث.
وتفعيلا للدبلوماسية الروحية والدينية التي يوليها رعايته المولوية الشريفة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، من اجل التعريف بالمدارس الصوفية المغربية الأصيلة وابراز الدور الذي يلعبه التصوف والطرق الصوفية بالمملكة المغربية في مد جسور التواصل الحضاري العالمي وترسيخ اسس الامن الروحي والمؤاخاة الدينية القائمة على المحبة والتعاون وتوطيد هذه القيم في نفوس الناشئة، واستثمار المرجعية العلمية والتاريخية الأصيلة والتعريف بغنى الثقافة المغربية وخصوصياتها الروحية والحضارية المتجلية آثارها الراسخة في التراكمات التاريخية للدولة العلوية الشريفة، ومنها إشاعة قيم التآخي والسلام ، وتقاسمها مع بلدان العالم.
جدير بالذكر ان أعمال الملتقى الروحي الدولي سيتم بتها عن بعد عبر تقنية المباشر على الصفحات الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لكل من مؤسسة مولاي علي الشريف ، و جامعة القاضي عياض، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والمديرية الجهوية للثقافة والأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش آسفي .