شهدت مختلف جهات وأقاليم المملكة خلال الأيام الأخيرة سلسلة من المراسيم الرسمية لتنصيب رجال السلطة الجدد، في إطار الحركة الانتقالية التي أطلقتها وزارة الداخلية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تحديث الإدارة الترابية وتطوير كفاءاتها بما يستجيب لتطلعات المواطن وينسجم مع متطلبات المرحلة التنموية الراهنة.
الحركة شملت هذه المرة خريجي الفوج الستين من السلك العادي لرجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية، حيث اعتُبرت محطة مفصلية لضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية، عبر تمكين أطر شابة ذات تكوين أكاديمي رصين وتجربة ميدانية واعدة من الانخراط في تدبير الشأن المحلي.
وفي الكلمات التي ألقاها عدد من عمال الأقاليم والعمالات بالمناسبة، جرى التأكيد على أن هذه التعيينات ليست مجرد إجراء إداري روتيني، بل رسالة قوية تعكس الإرادة في تجديد النخب وتعزيز دينامية الحكامة الترابية. كما تمت دعوة رجال السلطة الجدد إلى الانخراط العملي في مختلف الأوراش المفتوحة، سواء تلك المرتبطة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو المشاريع الكبرى في مجالات البنيات التحتية، الاستثمار، والخدمات الاجتماعية.
كما شدد المتدخلون على ضرورة تكريس سياسة القرب من المواطنين، والحرص على الإنصات لانشغالاتهم، وبناء جسور الثقة والتواصل مع المنتخبين والفاعلين المحليين، بما يجعل من رجل السلطة شريكاً فاعلاً في التنمية ومحركاً للتغيير الإيجابي.