تفريق وقفة احتجاجية للصويريين الغاضبين من تردي الخدمات الصحية

أقدمت مصالح الأمن بمدينة الصويرة، قبل قليل، على تفريق وقفة احتجاجية للساكنة قبل انطلاقها، بعدما حاول المئات من المواطنين التعبير عن استيائهم من تدهور الخدمات الصحية والاستشفائية بالمدينة.

الوقفة التي لم يُكتب لها أن تستمر، رصدتها مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدت مشاهد الغضب الشعبي واضحة، تعكس حجم السخط على الأوضاع الصحية بالصويرة، في ظل شكاوى متكررة من ضعف البنية التحتية الطبية وقلة الموارد البشرية والتجهيزات.

ويأتي هذا التحرك الشعبي في سياق سلسلة من الوقفات والاحتجاجات المماثلة التي تشهدها مدن وأقاليم المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، للتنديد بما يصفه المحتجون بـ”الإهمال وغياب العدالة الاجتماعية في الخدمات الأساسية”.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات، التي تتسع رقعتها جغرافياً واجتماعياً، ليست سوى تجسيد عملي لحجم العطَل الشعبي تجاه سياسات حكومة عزيز أخنوش، التي يُتهم برنامجها بكونه لا يخدم الفئات الهشة والمتوسطة، بل يزيد من تكريس الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، حيث “أغنت الغني وأفقرت الفقير”.

وتؤشر هذه التطورات على استمرار حالة الاحتقان الاجتماعي، خصوصاً في القطاعات الحيوية المرتبطة بصحة وكرامة المواطنين، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى مراجعة شاملة للسياسات العمومية بما يضمن إنصاف الساكنة وتحقيق الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية.