رحّب كريم تاج، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بتكليف الملك محمد السادس لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بالإشراف على الانتخابات التشريعية المقبلة، معتبراً أن هذه الخطوة إيجابية بالنظر إلى فقدان رئيس الحكومة عزيز أخنوش للمصداقية ولثقة الفاعلين السياسيين.
وأوضح تاج، خلال مداخلة له في ندوة نظمتها شبيبة العدالة والتنمية أمس الجمعة حول موضوع «الاستحقاقات الانتخابية وسؤال مصداقية الاختيار الديمقراطي» ضمن فعاليات ملتقاها الوطني 19 ببوزنيقة، أن مجرد ترؤس رئيس الحكومة لجلسات المشاورات الانتخابية كان سيشكل إشارة سلبية للأحزاب والرأي العام.
وأكد القيادي في حزب التقدم والاشتراكية أن الاستحقاق الانتخابي المقبل سيكون محطة حاسمة في تكريس الاختيار الديمقراطي، مشدداً على أن هذا الاختيار لا ينحصر في صناديق الاقتراع وحدها، بل يستوجب توفير مقومات أساسية لقيام ديمقراطية فعلية.
وبيّن تاج أن الديمقراطية الحقيقية تقتضي فضاءً سياسياً سليماً يقوم على التنافس المتكافئ بين أحزاب مستقلة في قراراتها ومواقفها، بعيداً عن منطق المقاولة أو المساومة. كما شدد على أهمية وجود مؤسسات منتخبة قوية قادرة على احتضان النقاش العمومي وتمثيل مختلف مكونات المجتمع، مع امتلاكها صلاحيات وكفاءات تمكّنها من التشريع ومراقبة السياسات العمومية.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاستراكية أن المناخ الديمقراطي السليم يقتضي أيضاً احترام حرية التعبير وضمان النقاش العمومي في إطار الضوابط القانونية والأخلاقية، محذراً من أن غياب هذه الشروط يحوّل الانتخابات إلى واجهة شكلية لمؤسسات سرعان ما تنهار عند أول اختبار.