آخر الأخبار

تأهيل دواوير تسلطانت.. من المصادقة إلى انتظار التنفيذ

تأهيل دواوير تسلطانت.. من المصادقة إلى انتظار التنفيذ 

مشروع استراتيجي يترقب خطوة العبور من الأوراق إلى الميدان

معاذ ايحوف 

قبل شهرين تقريباً ، صادق مجلس جهة مراكش آسفي، برئاسة سمير كودار، خلال دورته العادية لشهر يوليوز، على اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تمويل وإنجاز مشروع تأهيل ميداني لثلاثة دواوير بجماعة تسلطانت: الخدير الجديد، زمران، والنزالة، ولم يمر وقت طويل حتى صادق المجلس الجماعي لتسلطانت بالإجماع على النسخة المعدلة من الاتفاقية، في دورة استثنائية انعقدت فاتح غشت الماضي.

و يوصف هذا المشروع بـ”المفصلي”، إذ يستهدف تعزيز العدالة المجالية وتحسين ظروف العيش في هذه المناطق شبه الحضرية، من خلال تعزيز البنيات التحتية بالمنطقة ورفع العزلة عن الساكنة التي عانت لسنوات طويلة من خصاص في الخدمات الأساسية.

حيث ترى مصادر محلية أن هذا الورش التنموي، في حال إخراجه إلى حيز التنفيذ، سيحدث نقلة نوعية في البنية المجالية لتسلطانت، من خلال تحسين الولوج إلى التجهيزات الأساسية والخدمات الحيوية، بما يضمن كرامة المواطن، ويترجم مبادئ التوازن في توزيع الاستثمارات الترابية.

وتشكل دواوير الخدير الجديد وزمران والنزالة فرصة نوعية لإبراز فعالية السياسات الترابية في مواكبة حاجيات الساكنة بالعالم شبه الحضري، فتنزيل هذا المشروع على أرض الواقع من شأنه أن يترجم روح الاتفاقيات المبرمة إلى إنجازات ملموسة، تفتح أمام السكان آفاقًا جديدة لتحسين ظروف عيشهم اليومية.

كما يُنتظر ايضا أن يشكل هذا المشروع رافعة لمبادرات تنموية مماثلة في باقي دواوير الجهة، انسجامًا مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة، غير أن التحدي الأكبر يبقى في تحويل الوعود والاتفاقيات إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع.

وعلى الرغم من هذه المصادقات المتتالية، لا تزال ساكنة الدواوير الثلاثة تنتظر تفعيل هذا المشروع على أرض الواقع، وهو ما يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة من قبيل : ما المدة الزمنية المقررة لانطلاق الأشغال؟ وهل سيتفادى المشروع مصير مبادرات سابقة ظلت حبيسة الرفوف أو توقفت عند منتصف الطريق؟