بحلول يومي 27 و28 غشت 2025، تكون قد مرت واحد وأربعون سنة (41 سنة) على استشهاد ابنينا مولاي بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري، بعد الإضراب اللامحدود عن الطعام الذي خاضه المعتقلون السياسيون من مجموعة مراكش 1984 دفاعا عن كرامتهم وإنسانيتهم ومن أجل مطالب بسيطة، عادلة ومشروعة؛ كما في مواجهة سياسات المخزن الرجعية وٱلته السجنية القمعية، البغيضة.
إننا إذ نحيي هذه الذكرى المجيدة كعائلتي الشهيدين، نستحضر إلى جانب عموم شرفاء هذا الوطن تضحيات وعطاء الشهيدين ورفاقهما، وصمود مجموعة مراكش وباقي المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، وما شكلت من رصيد مشرق لا يمكن نسيانه أبدا ضمن التاريخ النضالي لشعبنا في مواجهة الإستبداد و أقسى ما ساد حينها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان كممارسات ممنهجة لخنق الحريات والتنكر لعموم التطلعات الشعبية نحو مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، مغرب الإنسانية والمواطنة الكاملة للجميع؛ ونعلن بالمناسبة ما يلي:
1) تضامننا التام مع كافة المعتقلين السياسيين ومع عائلاتهم، ومطالبتنا المتجددة بضرورة بإطلاق سراحهم فورا، ووضع حد نهائي للاعتقال السياسي ببلادنا.
2) مطالبتنا بوضع حد لكل أشكال الاستبداد والقمع السياسي؛ ومن أجل مغرب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مغرب حقوق الانسان للجميع الذي استرخص الشهيدان حياتهما من أجله.
3) تثميننا مجددا وانخراطنا التام في مجهودات الحركة الحقوقية الديمقراطية، وفي نضالها المتواصل من أجل وضع حد نهائي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ببلادنا، ولكشف الحقيقة الكاملة حول ملفاتها السوداء، وتحصين مجتمعنا سياسيا وحقوقيا وقانونيا من عدم تكرارها.
4) تحياتنا العالية لصمود الشعب الفلسطيني في وجه ما يرتكب في حقه من تجويع ومن إبادة جماعية على يد الٱلة الصهيونية ودولتها الإستعمارية العنصرية “اسرائيل” المدعومة أمريكيا، وإدانتنا لصمت المنتظم الدولي وأغلب ٱلياته الأممية أمام هذه الجرائم؛ مع تحياتنا وإشادتنا العالية بفعاليات وتظاهرات واحتجاجات القوى الشعبية، الديمقراطية والحقوقية العالمية، في مسانتدتها لأروع ملاحم الشعب الفلسطين من أجل الاستقلال ودفاعا عن كرامته الانسانية.
5) متمنياتنا الصادقة بالشفاء العاجل للمعتقل السياسي السابق والناشط السياسي والحقوقي، نصير الشعب الفلسطيني، المناهض للصهيونية وعضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، المناضل الصادق سيون أسيدون.
6) مطالبتنا للسلطات القضائية بكشف الحقيقة الكاملة حول الحادث الغامض الذي تعرض له المناضل أسيدون، ودعوتنا السلطات الصحية بتسخير كل الإمكانيات المتاحة لإنقاذ حياته.
7) وفي الأخير؛ وبنهاية شهر غشت من هذه السنة، حيث اختلطت ذكريات الملاحم والمواجع بالٱلام والفواجع الجديدة؛ لا يسعنا إلا أن نجدد تعازينا الحارة لعائلة الشهيدة سعيدة لمنبهي ولكافة مناضلات ومناضلي شعبنا في وفاة ابنها، المناضل الكبير عبد العزيز لمنبهي، الرئيس السابق للمنظمة الطلابية العتيدة، الإتحاد الوطني لطلبة المغرب (أ.و.ط.م) إثر مؤتمرها الخامس عشر والذي بصم مسار مواجهة الإستبداد ببلادنا بملاحم خالدة لن ينساها التاريخ أبدا.
وعهدا على الوفاء للشهيدين وكافة شهداء شعبنا وعلى صون ذكراهم وذكراهم العزيزة، ومواصلة السير على طريقهم حتى تحقيق كافة الغايات النبيلة التي استرخصوا حياتهم من أجلها.
*عن عائلتي الشهيدين*
*الدريدي مولاي بوبكر وبلهواري مصطفى*
*في 26 غشت 2025*