أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (FNE) بشيشاوة عن رفضه القاطع لما وصفه بـ”العبث التنظيمي” الذي رافق برمجة سلسلة من التكوينات التربوية من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبر الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، والتي اعتبرها المكتب “خرقًا سافرًا للمقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية”.
وفي بيان توصلت به الجريدة، استنكر التنظيم النقابي “الاستمرار في نهج الارتجال والتعسف”، مشيرًا إلى أن هذه التكوينات تمت خارج المواعيد الرسمية المحددة في المقرر الوزاري رقم 016.24، وبالضبط بعد توقيع محضر الخروج يوم 5 يوليوز، ما يشكل “إجهازًا على حق الشغيلة التعليمية في العطلة الصيفية، وعلى مبدأ احترام الزمن المدرسي”.
البيان ذاته ندد بما وصفه بـ”فرض تكوينات عشوائية ومجانية تستنزف جهود نساء ورجال التعليم دون توفير شروط الاشتغال السليمة، سواء من حيث التعويضات أو الإيواء أو التغذية”، لافتًا إلى أن الأجواء المناخية الحارة وغياب الظروف المناسبة يزيدان من تعقيد الوضع.
وأشار المكتب الإقليمي للـFNE إلى أن هذه التكوينات تم تنظيمها في مؤسسات تعليمية “لا تتوفر على الحد الأدنى من مقومات العمل التربوي صيفًا”، وهو ما اعتبره ضربًا صارخًا لكرامة الأطر التربوية.
وفي ختام البيان، دعا التنظيم النقابي كافة نساء ورجال التعليم بالإقليم إلى “الانخراط الواسع والمسؤول في مختلف الأشكال النضالية، من أجل الدفاع عن كرامتهم ورفض أي تملص من المقتضيات القانونية المنظمة لنهاية الموسم الدراسي”