أفادت مصادر ” مراكش اليوم ” أن أسراب من الخنازير تتلف الكثير من المحاصيل الزراعية بالجماعة الترابية سيدي امحمد الدليل بإقليم شيشاوة.
و أوضحت المصادر ذاتها، أن الخنزير البري الذي يقضي نهاره مختبئا في الأماكن الوعرة و الأحراش، لكنه ينشط في الليل إذ يتسلل إلى القرى والمزارع ويفتك بالزراعات ويفسد الحقول ، ويساعده خطمه القوي على حفر الأرض للوصول إلى النباتات وجذورها مع الاستعانة بأنيابه الحادة ويصل طوله ما بين متر ومترين ، ووزنه مابين قنطار وثلاثة قنطارات .
و اضافت المصادر ذاتها، أن الحيوان الشرس يمنع اصطياده الأمر الذي يساهم في تكاثره بشدة، حيث يعاني الفلاحون لمقاومته بأساليبهن البسيطة وهم يشاهدونه يدمر حقولهم ومحصولهم الزراعي ، لدرجة أصبح الكثير من الفلاحين بالجماعة يمتنعون عن ممارسة الفلاحة خوفا من الخنازير التي تقضي على كل شيئ .
في الوقت الذي يقف المجلس الجماعي و مصلحة المياه و الغابات مكتوفي الأيدي أمام زحف هذا الحيوان الخطير على الإنسان و الزراعة ، يظل السكان ينتظرون التفاتة من العامل لإيلاء الاهتمام بمخلفات الخنزير البري و وضعها في أجندته، نظرا لحجم الخسائر التي يتكبدها العديد من سكان المنطقة من هذا الحيوان المدمر لحقولهم الفلاحية .
و أكدت المصادر نفسها، أن الفلاحة بدأت تتراجع في المنطقة كل سنة ، من جراء السياسة التي تتبعها الدولة في حماية الخنزير البري المتوحش ، حيث أصبح هذا الحيوان يقتربمن منازل السكان مما يهدد حياتهم .