شهدت أسعار النفط العالمية، يوم الخميس 2 ماي الجاري انخفاضا، جراء إنتاج الخام الأمريكي القياسي، وتصاعد الأزمة السياسية في فنزويلا.
وأدى إنتاج الخام الأمريكي إلى ارتفاع المخزونات، ما سمح بالتخفيف من تأثير تشديد العقوبات الأمريكية على إيران وانتهاء صلاحية الإعفاءات منها.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 71.91 دولار للبرميل بانخفاض 27 سنتا، أو 0.4% عن الإغلاق الماضي، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 19 سنتًا، أو 0.3% عند 63.41 دولارًا للبرميل.
يأتي هذا في الوقت الذي تتجه فيه مصافي التكرير بالولايات المتحدة إلى فترة الصيانة في الربيع، ما يزيد المخاوف من أن الطلب على النفط الخام سيكون ضعيفًا، وأن المخزونات ستستمر في الارتفاع، وفقا لما أعلنه مصرف ” إيه إن زد بنك”.
وكانت مخزونات الخام الأمريكية قد ارتفعت، الأسبوع الماضي، إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2017، حيث قفزت بمقدار 9.9 مليون برميل إلى 470.6 برميل، وسجل الإنتاج مستوى قياسيًا بلغ 12.3 مليون برميل يوميًا، في حين انخفضت معدلات نشاط التكرير.
وتفسر زيادة مخزونات الطاقة الأمريكية دائما بتراجع الطلب في أول اقتصاد في العالم، ما يؤثر سلبا على الأسعار.
ومع ذلك، بقيت أسواق النفط خارج الولايات المتحدة ضيقة وسط الأزمة السياسية في فنزويلا، وتشديد العقوبات ضد إيران، واستمرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في منع العرض من أجل دعم الأسعار.
وكانت أسعار النفط في لندن ونيويورك أغلقت، الأربعاء، باتجاهين متناقضين بعد القفزة المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، إذ بلغ سعر برميل برنت عند الإقفال في لندن 72.18 دولارا بزيادة قدرها 12 سنتا عن سعر إغلاق الثلاثاء، بينما أغلق سعر برميل النفط الخفيف في نيويورك على 63.60 دولارا بتراجع قدره 31 سنتا.