بات العديد من الصناع التقليديين بفنادق أهل فاس بمقاطعة مراكش المدينة عاطلون، بعضهم يشحت المارة و آخرون اتجهوا إلى أنماط من البطالة المقنعة.
ففي الوقت الذي قضى الضحايا ردحا من الزمن في دكاكينهم لنزاولة ” الصنعة اللي إلى ما غنات تستر و لا تزيد فالعمر ” وجدوا أنفسهم في الشارع لا معيل لهم.
حيث احتلت اوراش الحاضرة المتجددة الفنادق التي كان العديد منهم يشتغل و يسكن بها.
وأفاد مصدر مطلع، أن المسؤولين اتفقوا معهم على فترة محددة لكنها طالت كثيرا في الوقت الذي لم يتم التفكير في مصيرهم سواء من طرف الوالي الذي يطل على تلك الأوراش بين الفينة و الأخرى لتتبع الأشغال، دون أن يكلف نفسه عناء التساؤل عن مصير الصناع التقليديين الذين يتضررون جوعا و يعانون خصاصا مهولا، أو من طرف رئيس مقاطعة المدينة الذي هو في الوقت نفسه ممثل المدينة بالبرلمان او عمدة مراكش الذي لا علاقة له بالمدينة و لا يعرفها إلا في مناسبات معينة.
و أوضح المصدر ذاته، أن بعض الصناع اضطروا للعمل كحراس ليليين و بعضهم يبيع السجارة بالتقسيط ” الديطاي” ، و آخرون لا معيل لهم سوى ما يجود به بعض الزملاء في الحرفة، الذين نفذ صبرهم، في انتظار ان تفتتح الفنادق و يعود الضحايا لدكاكينهم لمزاولة نشاطهم الحرفي و تسديد الديون.
تلكم معاناة حرفيين لا ذنب لهم، سوى أن المسؤولين فكروا في معاناتهم لكنهم تغافلوا عنهم.