جاء في بلاغ للجمعية الوطنية لحماية المدينة، إلى المديرية الجهوية الصحة، حول “غياب الشفافية في التعاطي مع الوضعية الوبائية الحالية من خلال عدم الكشف عن كل المعطيات خاصة حول البؤر الوبائية، و عدم الوضوح حول الإجراءات والتدابير الخاصة بمحاصرة الوباء وجعله أقل انتشارا داخل تلك البؤر ووسط محيطها “.
هذا َ حمّلت الجمعية الوطنية لحماية المدينة في بلاغ لها، توصلت جريدة مراكش اليوم” بنسخة منه، ان مديرية الصحة بمراكش المسؤولية في عدم التعاطي مع الواقع الحقيقي لتطور الجائحة وذلك بحجب المعلومات وعدم الكشف عن المعطيات حتى يتخذ جميع المواطنات والمواطنين كافة الاحتياطات اللازمة”.
وتأسفت الجمعية الوطنية لحماية المدينة للارتفاع المهول في نسبة المصابين بفيروس كورونا، بالمدينة حتى تم تشكيل بؤر الإصابات بالعدوى بالمدينة الحمراء في العديد من الاحياء، مؤكدة على ضرورة زيادة المتابعة الصحية للموضوعين رهن الحجر الصحي من المخالطين للمصابين بدون اي حيف او محسوبية، او انتماء المهنة أو العائلة.
ودعت الجمعية الجهات القائمة على تدبير حالة الطوارئ الصحية، إلى “اعتماد التدابير الصحية المعمول بها وإلزام المشغلين في المصانع التي تم فتحها أمام العاملات والعمال لضمان كافة شروط السلامة والحماية، واحترام مسافات التباعد الاجتماعي، وتوفير كل مستلزمات الوقاية للعاملات والعمال، لأنه من شأن اصابتهم خلق بؤرة أخرى وانتقل الوباء إلى أسرهم ومخالطيهم”. وفق تعبير البلاغ.
وفي السياق ذاته، طالبت الجمعية المذكورة من وزارة الصحة ” تكثيف التحاليل المخبرية وسط العاملين والعاملات في المؤسسات الانتاجية والتجارية والخدماتية ،خاصة تلك التي ظهرت فيها حالات الإصابة.
كما دعت إلى “الافصاح عن البنيات التحتية وعدد الأطر الصحية، ومدى استجابتها وقدرتها لمواجهة الجائحة مع الارتفاع الكبير في حجم المصابين بالفيروس، وعن الإجراءات المتخدة لتفادي أي انهيار أو خصاص للمنظومة الصحية بالجهة”.
يشار إلى أن جهة مراكش عرفت ظهور بؤر مهنية وتجارية لحالات تأكد إصباتها بفيروس كورونا، الأمر الذي رفع عدد المصابين بالفيروس إلى 739 حسب آخر الإحصائيات التي نشرها الموقع الخاص برصد وتتبع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد.