جاء في بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، إقدام رجال الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الخامسة، على إعتقال شاب من مقر مجلس مقاطعة مراكش المدينة، بناء على طلب من رئيس مجلس مقاطعة المدينة ونائب عمدة مراكش والبرلماني عن المدينة العتيقة بمراكش.
و أوضح البلاغ، أن الشاب كان في زيارة لمجلس المقاطعة ، حيث طلب لقاء الرئيس الذي أبدى رفضا قاطعا بعد معرفته بالشاب.
وأضاف البلاغ أن رئيس مقاطعة مجلس المدينة بنى رفضه على إعتبار أن الشاب الذي ينشط في إحدى الجمعيات المحلية بدرب ضباشي ، يعد من منتقدي سياسة وتدبير الرئيس للشأن المحلي بمراكش، وأنه سبق له أن نشر شريطا يعبر فيه عن إنتقاداته ،كما عبر عنها في لقاء جمع رئيس مقاطعة مدينة مراكش مع بعض الجمعيات المحلية في لقاء سمي تواصلي حول تدبير وجمع النفايات.
” إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، – يضيف البلاغ – نخشى أن تكون بواعث الاعتقال قائمة حلى خلفية مواقف الشاب من تدبير الشأن المحلي ، وخاصة داخل ثراب مقاطعة مراكش المدينة، كما نخشى أن تكون تهمة القذف ملفقة” .
و أكد البلاغ أن إعتقال الناشط الجمعوي من قلب مقر مجلس مقاطعة المدينة ، قد يكون مشوبا بالتعسف ، وإنتصارا للسلطات التي يتمتع بها الرئيس ونفوذه كمنتخب في المجالس المحلية والجهوية والبرلمان.
وطالبت الجمعية، بإطلاق سراح الشاب ، وإحترام حرية التعبير والرأي وحقه في إنتقاد تدبير الشأن العام بما فيه أعمال المجلس الجماعي.
وأشار البلاغ إلى أن الشكايات الكيدية ، واللجوء الى إتهامات المنتقدين والمعارضين لقضايا تدبير الشأن العام ، تعد مقاربة مناقضة للمقاربة التشاركية وللديمقراطية عموما، وخيارا يعصف بمجال الحريات والحقوق.