يشهد المغرب ابتداء من بحر الاسبوع الجاري، موجة حرارة غير اعتيادية، تميزت بارتفاع شديد في درجات الحرارة، خاصة في مناطق الداخل. وقد سُجّلت درجات مرتفعة تجاوزت المعدلات الموسمية في عدد من المدن، من بينها مراكش وشيشاوة وسيدي بنور، وأولاد تايمة، حيث قاربت الحرارة أو تجاوزت في بعض الفترات 45 درجة مئوية، ما يفرض ضرورة التزام الحيطة والحذر، سيما لدى الفئات الهشة.
وفي هذا السياق، يشدد المختصون على أهمية اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، على رأسها تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً بين الساعة 11 صباحاً و4 مساءً، وهي الفترة التي تكون فيها الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها. كما يُنصح بارتداء قبعات واسعة ونظارات شمسية، والاحتماء في الأماكن المظللة أو المكيفة عند الضرورة.
كما أن شرب كميات كافية من الماء يُعدّ من العادات الضرورية خلال فصل الصيف لتعويض ما يفقده الجسم بسبب التعرق، مع تجنب المشروبات المنبهة أو السكرية التي تُفاقم من الجفاف. ويفضل التركيز على تناول الفواكه الغنية بالماء كالبطيخ والشمام والبرتقال.
وفي المنازل، يُستحسن إغلاق النوافذ خلال فترة الذروة مع الاستعانة بالستائر لتقليل تسرب الحرارة، واستعمال المراوح أو المكيفات حسب الإمكانيات. كما يجب الانتباه للأطفال بعدم تركهم في السيارات أو في أماكن غير مهواة.
أما في حال ظهور أعراض كالدوخة أو الغثيان أو الإرهاق الشديد، فيجب التوجه فوراً إلى أقرب مركز صحي لتفادي المضاعفات التي قد تصل إلى ضربة شمس أو جفاف حاد.
إن التعامل الواعي مع هذه الأجواء الصعبة أصبح ضرورياً، خاصة في ظل تغيرات مناخية متسارعة باتت تُسجل فيها موجات حر مبكرة وأكثر شدة، مما يفرض على الجميع يقظة جماعية وتضامناً صحياً لحماية الأرواح.