قذ لا يصدق أحد أن رأس المال الذي يروج في التجارة بسبت جزولة يضاهي ذلك الذي يروج في أكبر المدن ، إلا أن هذه البلدة التي أصبحت مدينة قائمة بداتها تبدو و كأنها مركز منسي من الإهمال.
في العقود الأخيرة و بعد أن كانت مجرد بلدة صغيرة يستمتع سكانها بماء الآبار المعدني الذي كانت له شهرة وطنية ، و حديقة عبارة عن منتزه تكسوه أشجار الاوكاليبتوس من مخلفات الفرنسيين كمتنفس لساكنة جزولة و ساكنة الدواوير المحيطة بها ، بمقهى الاوروبي دوريب و السينيما ، ما كان يوحي بأن ساكنة سبت جزولة متمدنون ، كانت ساكنة البلدة متميزة بالتجارة و الثقافة و النضج السياسي .
اليوم و حسب مصدر مطلع ، تجمع ساكنتها على انها اصبحت تعيش التهميش على مستويات البيئة و العمران و البنية التحتية
– على مستوى البيئة ، مدينة سبت جزولة تغرق في الأزبال المتراكمة في الحاويات و في محيطها ، على مدار الأسوع و مدار الشهر ، تشكل بيئة ملائمة للحشرات الزاحفة منها و اللاصقة ؛ كل هذا و المجلس البلدي متعاقد مع شركة للنظافة في إطار التدبير المفوض.
– من ناحية أخرى ، في مدينة سبت جزولة تنعدم المساحات الخضراء ، المتنفس الوحيد الموروت عن الفرنسيين ، منتزه اعدمته مياه الصرف الصحي (الواد الحار) ، التي أتت عليه و على آبار جزولة.
– بالنسبة للسوق الأسبوعي الذي أصبح حديث العادي و البادي ، و الذي كان من المفترض أن يشتغل مند ما ينيف عن عقدين من الزمن ، أصبح في خبر كان لتبقى البنايات التي انشأت من أجله عبارة عن أطلال.
-المسبح البلدي الذي كان في طور الإنجاز تم التخلي عنه لتتعرض مرافقه للتخريب ، بعدما أصبح ملاذا للمتشردين و الحمقى و السكارى ، لم يجد مجلس جزولة من حل غير إغلاق مداخله و نوافده بالإسمنت و الآجور.
– ملاعب القرب التي لا تصلح لممارسة كرة القدم ، لا تتعدى ملعبين ، يؤدي مرتادوها واجبات الإستفادة منها لأشخاص يقال أنهم ينتمون لجمعيات.
– العربات المجرورة بواسطة الدواب تنتشر بشكل فضيع ، يخدش جمالية و رونق المدينة .
الداخل إلى سبت جزولة و القادم من آسفي ، تستقبله المدينة ببركة آسنة تحاديها أكوام من الأزبال المتراكمة خلف دار الأطفال القديمة التي تم هدمها ، ما يوحي بانه مطرح جديد للأزبال.
على العموم هذا جزء من واقع الحياة بسبت جزولة.
لنا عودة