ظاهر مدينة سبت جزولة يوحي بأنها مدينة التجارة بامتياز ، فرأس المال الذي يروج بسبت جزولة لا يقل عن ذلك الذي يروج بالمدن الكبرى حيت تنتشر الأحياء الشعبية ، الأحياء الراقية ، والسكن الإقتصادي و غيره . فسبت جزولة تشكل استتناء يصعب فهم ما يجري فيه.
باستثناء بعض الأحياء ، مثل حي اسعد الذي تحاصره أكوام الأزبال من جهة و بركة مياه الصرف الصحي الآسنة من جهة أخري ، حي الشروق ، حي الإخلاص ، حي البهجة ، تجزئة الزيتون ، و حي القيصارية ، نجد باقي الأحياء عبارة عن تجمعات سكنية عشوائية ، مثل حي المدورات ، درب اهريلة ، العرشان ، حي الشيشان ، حي الخرارزة ، حي المويسات ، حي آخر نبت خلف الثانوية التأهيلية مولاي اسماعيل.
ما يميز ساكنة هذه الأحياء العشوائية التي غزت سبت جزولة في واضحة النهار ، مستواها المعيشي دون عتبة الفقر و الهشاشة الإجتماعية ، حيث تنتشر ظاهرة الطلاق و مخلفاتها.
أحسن هذه الساكنة حالا يشتغل نادل بمقهى متواضع ، او بائع متجول ، أما الباقي فنجد نسائهم تشتغل في ضيعات الأجانب نواحي مدينة الصويرة و أخريات تمتهن الفن الشعبي (شيخات ) بينما البعض الآخر يمارس السعاية ، الى غير ذلك من المهن من هذا النوع.
على أي حال ، ساكنة هذه الأحياء تأقلموا مع الوضع القائم ، أحياء عشوائية ، حياة تطبعها العشوائية. الحق الوحيد الذي يمارسونه بإثقان هو التصويت في الإنتخابات.
هنا السؤال الذي يطرح نفسه بحدة . هل فكرت الجهات المختصة في النظر في وضعية هذه الأحياء ؟؛