آخر الأخبار

في انتظار المونديال… أزمة النقل بمراكش تستعد للانطلاق

مراكش، واحدة من أبرز الوجهات السياحية بالمغرب، تستعد لاحتضان مباريات من كأس العالم 2030، كما تعيش المدينة دينامية عمرانية كبرى لتأهيل ملاعبها وبنيتها التحتية؛ غير أن هذه الاستعدادات تُقابلها ثغرة حرجة وهي النقل الحضري.
ففي ظل منع تطبيقات النقل الذكي، وضعف منظومة النقل التقليدي، تُطرح أسئلة مشروعة:
كيف ستتنقل الجماهير من الفنادق إلى الملاعب؟ هل البنية الحالية قادرة على مواكبة الضغط المرتقب؟ وهل حان الوقت لإعادة التفكير في حلول ذكية محلية بدل سياسة المنع؟
سيارات الأجرة: عرض محدود، خدمات غير رقمية، وعدد الطاكسيات المرخصة لا يكفي لتغطية حتى سكان المدينة بشكل متوازن، وتفاوت في الأسعار، ورفض التنقل لبعض المناطق، خاصة خلال التظاهرات الكبرى.
أما الطامة الكبرى وهي: عدم جاهزية العديد من السائقين للتعامل مع الزبناء الأجانب (لغة، سلوك، نظام…)
منع التطبيقات… دون بديل
توقيف تطبيقات مثل Heetch وUber وInDrive أوقف خدمة كانت ملاذًا للمواطنين والسياح.
والي الجهة يتحرك… وأين هي العمدة؟
في ظل هذا الوضع، تشير مصادر مطلعة إلى أن والي جهة مراكش-آسفي عقد اجتماعات تشاورية مع مسؤولين في قطاع النقل واللوجستيك، حيث تم طرح فكرة إحداث منصة جهوية للنقل الذكي كحل بديل يحترم خصوصية المدينة وينسجم مع تحضيرات المونديال.
غير أن الغياب الملحوظ لعمدة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عن هذا الورش الحيوي، يثير تساؤلات حول مدى انخراط المجلس الجماعي في معالجة إشكالية النقل الحضري ضمن تصوره العام لتهيئة المدينة.
الورش مفتوح… والإجابات معلقة
أمام هذا الوضع، تظل المدينة مطالبة بطرح حلول فورية وبعيدة المدى. هل تفكر الجماعة في تطوير تطبيق نقل جهوي؟ هل يتم العمل على تكوين سائقين مؤهلين للمونديال؟ وهل سيتم التعامل مع النقل كأولوية بنفس حماس الملاعب والفنادق؟

المنع شمل كل المغرب، لكن هل واقع النقل في مراكش هو نفسه في كلميم أو وجدة؟
مراكش، باعتبارها مدينة سياحية دولية، تتطلب حلولًا جهوية مرنة تراعي حجم الطلب، نوعية الزبناء، والإكراهات المجالية.
الأسئلة تزداد، والساعة تدقّ، والجواب… لا يزال معلقاً.