في مشهد مأساوي يتكرر دون تدخل حقيقي، توفي اليوم 14 يوليوز 2025، أحد الأشخاص المتشردين في الشارع العام بمنطقة سيد المختار، التابعة لإقليم شيشاوة، وسط صدمة المارة ولا مبالاة تامة من الجهات المسؤولة. هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل يعكس استمرار مسلسل الإهمال والتهميش الذي تعاني منه هذه المنطقة المنسية.
سبق لجريدة “مراكش اليوم” أن نبهت في أكثر من مناسبة إلى الوضع الكارثي بسيد المختار، حيث تحولت المنطقة فعليًا إلى مستشفى مفتوح لكل مختل عقلي وضحية للتشرد على مستوى جهة مراكش آسفي، في ظل غياب أي سياسة وقائية أو اجتماعية من طرف المجلس الجماعي، والسلطة المحلية، والدرك الملكي.
عناصر من الدرك الملكي قامت بمنع طاقم “مراكش اليوم” من توثيق الواقعة وفق ما ينص عليه القانون وما تقتضيه أخلاقيات المهنة، في سلوك غريب وغير مفهوم.
هذا التضييق المرفوض يضع علامات استفهام حول احترام حرية الصحافة وحق المواطنين في المعلومة. كما يطرح تساؤلات جدية حول مصير الفئات الهشة في مناطق تُعامل وكأنها خارج نطاق الاهتمام المؤسساتي.
الساكنة تطالب اليوم بفتح تحقيق في ظروف الوفاة، وفي تعامل السلطات المحلية، مع ضرورة مساءلة كل من يتهرب من مسؤولياته في حماية الحياة والكرامة الإنسانية.