حلت لجنة جهوية تابعة للمندوبية الجهوية للصحة بمراكش، أمس الأربعاء، بكل من مستشفى السلامة الإقليمي بقلعة السراغنة ومستشفى لالة خديجة بتملالت، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات وزارة الصحة الرامية إلى الوقوف على الوضعية الصحية بالإقليم وتشخيص الحاجيات الأساسية للمؤسستين.
ويعاني مستشفى السلامة من اختلالات مزمنة أثرت بشكل واضح على جودة الخدمات المقدمة لساكنة يتجاوز عددها 600 ألف نسمة، حيث تحول إلى محطة لترحيل المرضى نحو مستشفيات مدينة مراكش. كما أن مشروع إعادة تهيئته، الممول من صندوق التنمية الأوروبي، ظل متوقفاً لأكثر من 15 سنة بسبب تعقيدات المساطر وتعثر الأشغال.
أما مستشفى لالة خديجة بتملالت، فيعاني من غياب التجهيزات الطبية الأساسية ونقص حاد في الوسائل اللوجيستيكية، فضلاً عن مظاهر الفوضى والعشوائية التي تؤثر سلباً على ظروف الاستقبال وجودة الخدمات الصحية.
السكان يأملون أن تشكل زيارة اللجنة خطوة عملية نحو معالجة هذه الإشكالات المزمنة، من خلال حلول عاجلة وملموسة تضمن تحسين البنيات التحتية وتوفير التجهيزات والموارد البشرية الكافية. كما يطالبون بتسريع وتيرة الإصلاحات لرد الاعتبار للمستشفيات الإقليمية وتخفيف الضغط عن مستشفيات مراكش، بما يضمن حق المواطن في العلاج القريب والآمن.