تعيش جماعة وقيادة سعادة ضواحي مراكش حالة فوضى عمرانية وبيئية تكاد تكون دائمة، في ظل غياب شبه تام للرقابة والمساءلة. العشوائي يزحف ليل نهار، البناء خارج القانون ينتشر كالنار في الهشيم، وحفر الآبار العشوائية صار يُوثَّق بالفيديو دون أن تتحرك السلطات لوقف هذا العبث.
الساكنة تتحدث عن واقع أشبه بمنطقة خارج القانون: أكوام الأزبال في كل زاوية، انتشار الأتربة والغبار، طرق متهالكة، وتهميش يطال كل جوانب الحياة اليومية. وفي الوقت الذي يفترض فيه أن تتحرك القيادة والجماعة المحلية لوضع حد لهذا الانفلات، يسود صمت مريب يثير أكثر من علامة استفهام.
الأسئلة تتناسل: من يمنح التراخيص؟ من يغضّ الطرف عن التجاوزات؟ ومن يحمي سعادة من هذا التسيّب المستمر؟ فالمواطن لم يعد يطالب بالمشاريع الكبرى، بل فقط بحدٍّ أدنى من النظام والنظافة واحترام القانون.
سعادة اليوم تحتاج إلى تدخل عاجل من والي جهة مراكش آسفي والمصالح المختصة لإعادة الأمور إلى نصابها، ووقف هذا المسار الذي يحوّل منطقة حيوية إلى بؤرة فوضى. السكوت لم يعد مقبولاً، والساكنة تتساءل بمرارة: إلى متى سيبقى الأمر على ما هو عليه؟