جماعة وقيادة سعادة: ساكنة دوار بنعلال تحتج

يعيش دوار بن علال، التابع لجماعة وقيادة سعادة ضواحي مراكش، على وقع احتقان اجتماعي متصاعد، بسبب مشاكل مزمنة تتعلق بالحرمان من رخص البناء، انقطاع الكهرباء المتكرر، غياب الماء الصالح للشرب، وانتشار حفر الآبار بشكل عشوائي، في ظل غياب المراقبة والتأطير.

الساكنة عبّرت في احتجاجات متكررة عن استيائها من ما أسمته “التهميش”، واتهمت جهات محلية بالتواطؤ مع مافيا العقار التي تستفيد من فوضى التعمير، بينما يُحرم المواطن البسيط من أبسط حقوقه، بل ويُواجه أحيانًا بالابتزاز لانتزاع التراخيص.

وفي خضم هذه التحركات الاحتجاجية، برز سلوك غريب من أحد الأشخاص الذي يُقدّم نفسه كفرد من الساكنة، لكنه تصرّف بما يُناقض ذلك تمامًا، حيث تعمد افتعال الشجار، وعمل على عرقلة عمل الصحافة ومنع التصوير بدون أي سند قانوني، في محاولة لصرف الانتباه عن المطالب الحقيقية للمحتجين.

هذه التصرفات أثارت استغراب الساكنة، التي لم تُخفِ شكوكها في أن المعني بالأمر قد يكون مدسوسًا بهدف التشويش على التحركات الميدانية، وتضليل الرأي العام المحلي.

وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب سكان دوار بن علال بفتح تحقيق نزيه وشامل في واقع التعمير بالمنطقة، ومحاسبة المتورطين في تغذية الفوضى، مع تمكين المواطنين من حقوقهم الأساسية في السكن والماء والكهرباء، في إطار احترام القانون والعدالة المجالية.