قائد النخيل الشمالي يحرر الملك العمومي

كما العادة، وفي مشهد يُحسب له، باشر القائد يونس زكدي، رئيس الملحقة الإدارية النخيل الشمالي، حملة جديدة لتحرير الملك العمومي بالمنطقة، لكن هذه المرة، بأسلوب يُجمع فيه الحزم بالعقلانية، والانضباط بروح المسؤولية.

ففي وقت تعرف فيه عدد من الأحياء تجاوزات صارخة على الملك العام، اختار القائد زكدي نهجًا مختلفًا، يوازن بين تفعيل القانون واحترام كرامة المواطنين. الحملة التي انطلقت بهدوء لم تُسجل أي احتكاكات، بل حظيت بتعاون واضح من بعض التجار والمواطنين، الذين لمسوا في أسلوب السلطة حرصًا على النظام دون تعسف.

التحركات التي يقودها هذا المسؤول الترابي ليست وليدة اللحظة، بل تعكس رؤية واضحة في تدبير الشأن المحلي، قوامها فرض النظام، لكن دون المساس بحاجيات البسطاء أو إهانة أي طرف. فالمقاربة الوقائية والحوار المسبق مع المخالفين أصبحت سِمةً لعمل الملحقة الإدارية النخيل الشمالي في ظل إشراف زكدي.

ولعل هذا ما جعل الكثير من المتابعين يتحدثون عن فرق واضح بين حملة سلطات تُمارس الضغط والقوة من أجل الصور، وسلطات تبني ثقة المواطن في القانون عبر السلوك المسؤول.

في انتظار التعميم على باقي المناطق، يبقى ما يجري بالنخيل الشمالي نموذجًا محترمًا لما يمكن أن تفعله الإدارة حين تتحرّك بضمير، وحين توظّف سلطتها لخدمة التوازن لا لفرض الهيبة الفارغة.