طريق بوروس تاملالت تحصد الأرواح

تحولت الطريق الرابطة بين بوروس وتاملالت عبر منطقة طلوح إلى نقطة سوداء في خريطة حوادث السير بالإقليم، بفعل غياب الإنارة العمومية وانعدام التشوير الطرقي، ما يجعلها فخاً مفتوحاً يهدد أرواح مستعمليها يومياً.

السكان والمرتفقون يؤكدون أن الطريق، رغم حيويتها، تفتقر لأبسط شروط السلامة، فلا علامات تنبيهية، ولا إنارة ليلاً، ولا أي تدخل واضح من الجهات المسؤولة، ما يُضاعف من عدد الحوادث، ويحوّل كل رحلة إلى مغامرة غير محسوبة العواقب.

السؤال الذي يُطرح بإلحاح: أين الجماعة من هذا الوضع؟ ومن يتحمل مسؤولية نزيف الأرواح الذي يتكرر على هذه الطريق؟ أليس من واجب المجالس المنتخبة حماية المواطنين وتأمين تنقلهم؟

الاستهتار بالبنية الطرقية في هذه المنطقة يعكس خللاً في الأولويات، وتقصيراً في المهام الأساسية، خصوصاً وأن المتضررين هم نفس المواطنين الذين يشاركون في العملية الانتخابية ويضعون ثقتهم في المؤسسات.

إن استمرار هذا الإهمال يتطلب تحركاً عاجلاً لتأهيل الطريق، توفير التشوير الضروري، وتركيب الإنارة، حمايةً لأرواح الأبرياء، واحتراماً لكرامة السكان الذين لم يطلبوا سوى طريق آمن يربط حياتهم اليومية ببعضها دون خوف أو دماء.