في مشهد عبثي جديد، فجّر وزير التربية الوطنية محمد برادة جدلاً داخل قبة البرلمان، لا بسبب خطة إصلاح التعليم أو أزمة الاكتظاظ، بل بسبب كلمة “لالة”.
الوزير، مخاطبًا إحدى النائبات، قال: “لالة…”، فاشتعلت القاعة. الكلمة التي تعني “سيدتي” في الثقافة المغربية أثارت ردود فعل متباينة، بين من رآها تعبيرًا عن الاحترام الشعبي، ومن اعتبرها خرقًا للياقة المؤسساتية واستخفافًا بالسياق الرسمي.
بعض البرلمانيات استأنسن بالعبارة، بينما رأى آخرون أنها محاولة للهروب من النقاش الحقيقي حول فشل الوزارة في تقديم حلول لأزمات التعليم، واكتفاء الوزير بلغة “ودّية” تغطي على هشاشة الأجوبة.
الوزير برّر موقفه قائلًا إن “لالة” جزء من عاداته، وإنه يخاطب بها النساء احترامًا، غير أن البعض اعتبر الرد استمرارًا في سياسة التهرب من صلب النقاش.
النتيجة؟ لا إجابات عن الاكتظاظ، لا حلول للهدر المدرسي، لا خطة للتوجيه التربوي. فقط “لالة” تتصدّر العناوين.
مرة أخرى، يثبت البرلمان أنه بارع في صناعة السجال من لا شيء، وأن كلمة واحدة قد تُلهب الجلسة أكثر من كل الأرقام والمعطيات حول انهيار التعليم.