شيخ أكيوض يفعل مايشاء … “ولِّي هضر يرعف”

تحوّل حي أكيوض بمراكش إلى مسرح مفتوح لفوضى غير مسبوقة، بطلها شيخ سلطة صار في نظر الساكنة الآمر الناهي بلا رقيب. أغلق طريقاً عمومياً وبنى منزلاً بمرأب أرضي في تحدٍّ صارخ للقانون، فيما تتعدد الخروقات التي يراها السكان يومياً دون أن تتحرك السلطات لوقفها.

القضية لم تعد مجرد تجاوزات بسيطة، بل أصبحت دليلاً على أن الشيخ يتصرف كما لو كان مالكاً للحي، يوزع القرارات حسب مزاجه، وكأن الدولة غائبة تماماً. ووسط هذه الممارسات، يتردد المثل الساخر بين الساكنة: “ولي هضر يرعف”، في إشارة إلى مناخ الترهيب والخوف الذي يعيشه المواطن البسيط.

بين الطرق المغلقة، استغلال الملك العمومي، والبناء خارج الضوابط، يظل السؤال مطروحاً: كيف يمكن لموظف محلي أن يتحوّل إلى “زعيم قبيلة” فوق القانون؟ وكيف تصمت الجهات المسؤولة عن خروقات موثقة يعرفها الجميع؟

في غياب تدخل حازم، سيبقى أكيوض نموذجاً مصغراً لواقع يختصره شعار واحد يردده السكان بمرارة: “ولي هضر يرعف”.