آخر الأخبار

ساكنة أكيوض بين الترحال وغياب العلاج

لا تزال المراكز الصحية بمراكش تغرق في الفضائح حتى الأذنين، والمركز الصحي أكيوض ليس سوى نموذجا صارخا لهذا الواقع المؤلم. فالمرفق ظل مغلقاً لأزيد من سنة كاملة، تاركاً ساكنة المنطقة في مواجهة معاناة يومية، حيث يُجبرون على قطع مسافات طويلة قصد الاستفادة من خدمات مراكز صحية أخرى.

هذا الإغلاق الطويل يكشف خللاً بنيوياً في تدبير قطاع الصحة بالمدينة، ويطرح تساؤلات جدية حول مسؤولية السلطات المعنية في ضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية. كيف يُعقل أن يظل مركز صحي، بُني بأموال عمومية ويُفترض أن يكون قادراً على خدمة آلاف المواطنين، مغلقاً دون بديل أو حلول عملية؟

الساكنة تؤكد أن هذا الوضع لا يمس فقط بحقهم الدستوري في العلاج، بل يضاعف من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً في ظل تكاليف التنقل والانتظار في مراكز مكتظة أصلاً، في غياب توضيحات رسمية أو خطوات ملموسة لإعادة فتح المرفق.

ويبقى السؤال الحارق: هل سيظل مركز أكيوض شاهداً على عجز المنظومة الصحية بمراكش، أم أن ساعة الإصلاح قد دقت لإنصاف الساكنة وإعادة الاعتبار لحقهم في خدمة صحية قريبة وفعالة؟