آخر الأخبار

أحداث عاشوراء تقلق نشطاء حقوقيين

في بيان حازم، عبّرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء أحداث الشغب والانفلاتات التي شهدتها ليلة عاشوراء بعدد من المدن المغربية، معتبرة أن ما وقع ليس مجرد سلوك فردي أو تجاوز ظرفي، بل “مؤشر خطير على انهيار القيم داخل فئة من الشباب والمراهقين”.

وسجلت الجمعية أن عدداً من عناصر الأمن تعرضوا للاعتداء أثناء تدخلهم لحماية المواطنين والممتلكات، في سلوك اعتبرته “انزلاقاً سلوكياً وأخلاقياً يمس صورة المجتمع برمته”. وأضافت أن الظاهرة لم تعد تحتمل المعالجة الأمنية الظرفية، بل تتطلب إصلاحاً جذرياً للسياسات التربوية والثقافية، وتعزيز دور المدرسة والأسرة والإعلام في غرس القيم واحترام القانون.

ودعت الجمعية إلى إطلاق مراجعة عميقة للمنظومة التعليمية، وتبني برامج وقائية تستهدف القاصرين المعرضين للانحراف، بعيداً عن منطق الردع فقط. كما طالبت بتنظيم نقاش وطني حول الأزمة القيمية في المغرب، بمشاركة الفاعلين الرسميين والمدنيين والمختصين في علم النفس والاجتماع.

وفي سياق الاستعداد لتنظيم تظاهرات رياضية دولية مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030، شددت الجمعية على ضرورة معالجة هذه الاختلالات بسرعة، حتى لا تنعكس سلباً على صورة المغرب دولياً، مؤكدة أن “التنمية الحقيقية لا تتحقق دون استقرار اجتماعي متين قائم على احترام القواعد والقيم الجماعية”.