آخر الأخبار

الــــمــعــتـــصـــم الــمُـــثَـــمًـــن

المبارك الگنوني 

في تدوينة رائعة لأستاذي إدريس بوطور والتي عنونتها:”الـــــهــــدم والــــبـــنـــاء.”سافرت معه عبر تاريخ الخلافة العباسية،و التي تعاقب على كرسي خلافتها 37 خليفة، أولهم أبوالعباس السفاح، وآخرهم عبد الله المستعصم بالله.

فبعد سقوط بغداد في يد المغول،وقتل أكثر من مليونين من سكانها،وحرق مكتباتها وإعدام علمائها وأدبائها ومفكريها. وأمام هذه الفاجعة انتقلت العاصمة العباسية الى القاهرة،ليبدأ زمن سياسي جديد ستتخذ فيه المعرفة شكلا من أشكال الحياة في هذه العاصمة الجديدة.تابعت سفري في كتاب “تاريخ الخلفاء” لجلال الدين السيوطي،فاستوقفتني حياة الخليفة المعتصم الملقب بالمثن،الخليفة الأمي الوحيد من خلفاء بني العباس.هو أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد.لقب المعتصم بالمثن لأنه كان ثامن الخلفاء العباسيين،وكانت ولادته سنة 108هجرية،وولايته كانت ثمانية أعوام،وثمانية أشهر وثمانية أيام.وكان له ثمانية من الأولاد وثمان من البنات،والثامن من ولد العباس ،وثامن أولاد الرشيد.عاش ثمانيا وأربعين سنة،وذلك سنة ثمان وعشرين ومائتين للهجرة ( 228هج). بويع بالخلافة يوم وفاة أخيه المامون،وبعهد منه.وقد كان أميا لايقرأ ولا يكتب،غيرأن قوته الجسدية الخارقة ،وشجاعته الفائقة شفعتا لأميته.