آخر الأخبار

مشجعون مراكشيون لن ينساهم التاريخ

عبد المولى 
*مسلسل كل هؤلاء بدأ بالعشق وإنتهى بالعشع جد متواضعة، نحاول من خلالها ملامسة وتسليط بعض الأضواء عن فئة من المشجعين الذين اعتدنا ان نراهم خلال سنوات أواخر القرن الماضي بمدرجات الملاعب الوطنية ، مدرجات اتحفوها و نظموها و نسقو فيما بينهم طرق التشجيع القديمة باهازيج لن تنسى مهما طال الزمن …. حقيقة والكل يعلم ، ان جماهير كرة القدم تحضر إلى الملاعب.
لذا سأتحدث عن قيمة هؤلاء المايستروات و ” لي مانولو ” ضاربي الطبول القدماء الذين بدات حركتهم بالتراجع تحت وطأة الزمن و المستقبل و هناك من توفي, وهناك من يزال على قيد الحياة عادل الوزاري الملقب ب قيدي الأن يقطن بمدينة العيون المرسى، ميدية الملقب ب كوجاك، عزالدين عطراوي، عبدالله كرتيت، عبدالواحد، سمير مول لبسة السبع الكثير منهم سنهم لم يعد يسمح ل لكل ما هو قديم و المتطلع للجديد ….هذا الجيل ان أصبح التعبير اطلق عليه إسم المبدع الشباب المتشبتين بمبادئ حركة الالترات .
لكن ومع كل التغييرات التي عرفتها الظاهرة مازالت بعض الجماهير تريد استعادة «زمن هؤلاء الاشخاص»،مثل مايسترو المغاربة قاطبة الحاج عبد العزيز القنسولي رحمة الله كان معشوق الجماهير و الكل كان ينتظره في كل محطات منتخب المغرب وفريق الكوكب المراكشي…
كذلك في اوائل المشجعين ، ونجد باحسن طعريجة هوارة ، الصديق الحميم للاعب لشهب والمشجع المعروف بستوت مول القهوة في رياض الزيتون والذي اصبح اليوم ضريرا ولا تنسى سي عبد الله غميض وكذلك بارحال القشاشبي، الى جانب وجوه مراكشية اخري أبانت عن إخلاصها و عشقها الجنوني للفريق و كان أولهم المرحوم العربي الملقب ب ” لاساطاس” الذي وافته المنية بملعب الحارتي في سنوات 80، و نجد أيضا المختار الملقب ب ” ولد العفريت” المشهور بقصيدته الطويلة ” … والكوكابي و الله ما نبغيك تدير الكعية..” ،المرحوم عمر بلكوط المعروف ب ” الميخي ” الذي كان يشكل مع ولد العفريت ثنائيا متكاملا، و بوبكر المرسلي المعروف بحركاته و رقصاته الموزونة و المضبوطة على إيقاع كناوي, وبوعزة بن مقدور صاحب الطعريجة، و كذا المرحوم بنعيسى الذي عرف باعلانه عن المباريات إذ كان يجوب شوارع مراكش بسيارته من نوع ” بوجو 404 ” التي صارت مألوفة في مراكش.. كذلك المشجع المرحوم عبد العزيز القنسولي و مرافقيه الدائمين عبد الله البزيوي (بوزازة) مول الطبل وجلبيرتو مارياني الإيطالي الجنسية المعروف بجرسه الأحمر و نشيده المعروف ” .سلامة ياسلامو يا الكوكاب يا ميلانو . هذا الثلاثي و كما جمعهم حب و عشق الفريق جمعهم هاذم اللذات (الموت ) في ذلك الحادث المؤلم المعروف , دون ان ننسى بعض الوجوه التي اشتغلت انتباهكم تلك الالقاب المرحة مثل: (لاساطاس ؛ ولد العفريت ؛ الميخي) فتلك اسماء لرجال وافت اغلبهم المنية و اختاروا جوار ربهم؛ رجال ساندوا كوكبنا الغالي منذ الخمسينيات حتى نهاية التيسعينات؛ بقيادة أشهر و أروع المشجعين المراكشيين خاصة و المغاربة عامة الحاج المرحوم عبد العزيز القنسولي أني تأثرت كثيرا بوفاته , فلقد كنت من أشد المعجبين به , فلقد كان شخصا معروفا في الساحة الكروية المغربية , فمشاهدته في المقابلات التي كانت تجرى بالمغرب كانت مؤلوفة سواء للمنتخب المغربي أو فريق الكوكب المراكشي , و كان وجوده حتميا فيها : ذلك اليوم المشؤوم.

ففي صيف سنة 1998، كان المغرب على موعد مع خوض نهائيات كأس العالم بفرنسا، لتقوم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم آنذاك , بإقامة كأس الحسن الثاني في دورتها الثانية إستعدادا للمونديال بمشاركة منتخبات : (إنجلترا / فرنسا / بلجيكا ) بالإضافة للمنتخب المغربي , و كان الحاج عبد العزيز القنسولي متواجدا بمركب محمد الخامس بالبيضاء كالعادة مشجعا وحاملا للعلم المغربي الكبير , فبعد نهاية المقابلة الثانية للمنتخب الوطني أمام نظيره الفرنسي , إمتطى سيارته الرمادية من نوع رونو إسياس عائدا لمدينته مراكش , لكن الأجل لم يمهله حتى يصل إليها , فسيارته كانت على موعد مع حادثة سير مميت بين صخور الرحامنة وبنجرير رفقة بوزازة وجيلبيرتو.