583
ينقسم اليهود المغاربة إلى فئتين: المغوراشيم و معناها بالعبرية المطارد و هم يهود الأندلس. الطشابيم و هم اليهود الأصليون الذين سكنو المغرب قبل الغزو العربي بمئات السنين وقدموا إلى المغرب، بعدما استولى على القدس الملك تيتوس عام 70 قبل الميلاد.
وتعود أسباب مجيئهم إلى شمال افريقيا إلى ممارستهم التجارة مع القرطاجيين، و يقال أنه كان هناك استيطانا يهوديا في المغرب، يعود إلى عام 320 قبل الميلاد.
وهناك مؤرخون أفارقة يقولون أن غانا كانت مملكة يهودية في القديم، و هناك العديد من الطشابيم أصلهم أمازيغي تأثروا بالديانة اليهودية اكثر من الأمازيغ المسيحيين الذين صمدوا إلى القرن 11 الميلادي .
و في بداية القرن الثامن، زمن الغزو العربي كانت هناك ممالك يهودية صغيرة متفرقة في شمال افريقيا (الجزائر والمغرب) إحداها تأسست في سجلماسة و الثانية في منطقة الأوراس بالجزائر والتي كانت تحكمها الملكة ديهية “الكاهنة”
أما المغوراشيم وهم اليهود الذين تم طردهم من اسبانيا و البرتغال مع المسلمين من قبل فيرناندو و إيزابيلا عام 1492 ميلادية وحسب بعض التقديرات فإن الطائفة اليهودية في المغرب وقتئذ وصلت إلى أكثر من 100 ألف يهودي، أضيف لهم حوالي 30 ألف قادمين من اسبانبا و البرتغال، و هناك العديد منهم لديهم أسماء مدن إسبانية مثل المسلمين الذين كانو بالأندلس.
و أغلبية يهود جبل طارق و سبتة و مليلية هم أحفاد المطرودين من اسبانيا و البرتغال، واغلب يهود الأندلس استوطنوا مدن كبرى بالمغرب ك : فاس، تطوان، طنجة و مراكش وغيرها وامتلكوا معابد وعقارات واندمجوا مع المسلمين بدون مشاكل كبرى والبعض منهم سكنوا في أحياء منفصلة في بعض المدن تمت اسميتها من بعد ” الملاح “.