آخر الأخبار

هديان النظام الجزائري و مسخريه

محمد نجيب كومينة 

بعد سماعي لاجوبة الرئيس الجزائري اليوم على اسئلة صحفيين، ظهر جليا انها معدة سلفا، تبين لي ان الصحفي الذي حمل المغرب مسؤولية تدهور ارضية ملعب مصطفى تشاكير بالعاصمة الجزائرية، و اكتسب شهرة عالمية جراء ذلك، ليس وحيدا و لا فريدا وانما يعكس حالة هديان جماعي لعناصر النظام الجزائري و مسخريه. حوار الرئيس الجزائري بدل ان يخدم الهدف الذي برمج لخدمته والمتمثل في التغطية على الفشل والعجز و ثني الشارع الجزائري عن العودة الى الحراك، فقد انجر الى مستنقع الاحقاد و الكذب، و كشف عن تورط مخابراته في الازمة المالية والليبية والتونسية و انخراطها في خدمة روسيا و فتح في نفس الوقت جبهات صراع متعددة وورط في مواقف ستكون مكلفة للجزائر وللشعب الجزائري
المضحك في تصريحات تبون هو انه صدق الوهم الذي باعه العمامرة وجماعته للحنيرالات والمتمثل في امكان الضغط على المغرب وتخويفه، و في امكان تدارك ماضاع، خصوصا وان الحمامرة ينتقم في نفس الوقت ممن ابعدون عن الوزارة وحلوا محله، و لذلك ذهب الرئيس بعيدا في تهديداته التي تشكل في العمق اعلان حرب بشكل جنوني. وهي تهديدات لا تقل جنونا عن الدعوة الى فتح معبر الكركرات امامفلول المرتزقة للعودة الى ممارساتهم البدائية او غير ذلك مما يعتبر خطوات تصعيدية تبغي الاستفزاز و امتحان المغرب و جره الى ردود افعال تسمح للمجانين بالعوذة الى الصراخ والترويج للاكاذيب.
مع هكذا مجانين يجب الحذر ، لا نهم لا يتصرفون كما يتصرف العقلاء، والبين انه
ليس شعورهم بانهم خسروا معركة الصحراء، وخسروا ايضا معركة عزل المغرب في افريقيا، هو ما يحركهم، بل وايضا واساسا شعورهم بان قطار التنمية قد فاتهم و بات من الصعب عليهم اللحاق به، لذلك يبدو ان فكرة خلق الخراب تغريهم ، المهم بالنسبة لهم هو عرقلة تقدم المغرب باي طريقة بعدما تبين ان حجرة الصحراء لم تعد كما كانت معرقلة لسيره . جار السوء الذي يغيضه تحسن وضع جيرانه.