آخر الأخبار

جماعة مخالفة و جماعات مجذفة – 1 –

* عبد الله العلوي 

توطئة:

كان للفرق الإسلامية، أو التي تأثرت بالإسلام، أو التي حاولت التأثير عليه، من خلال جماعات تستند إلى عقائد كونية أو وثنية، وهدمه من الداخل بدعوى تحقيق العدالة، ومحاربة الذين استولوا على السلطة بالغصب في رأيهم- كان لهذه الفرق-التي يزعم البعض أنها تجاوزت السبعين فرقة- دور هام في التأريخ الإسلامي، حتى أن البعض اعتبرها علامات فارقة إيجابية تأثرا بالاستشراق أو بالماركسية، في محاولة لإقحام هذا الفكر باعتبار هذه الجماعات نواة اشتراكية، وهو ما لا يستقيم مع ظرفية نشوء هذه الفرق، وما قامت به من مذابح وانتقام، وكما فعل الزنج أو القرامطة. وهناك فرق أخرى تأثرت أو تأسست في أرض الإسلام، لكنها خرجت من الشرق ومن الدين ككل إلى الكفر مثل البهائية. وفرق أخرى تأثرت ببعض مظاهر الإسلام، مثل السيخية في الهند، والقاديانية في باكستان والهند.

وقد حاولت في هذا البحث التركيز على جماعات: لازالت موجودة كالإسماعيلية، والبهائية، والدروز، والنصيريين، والسيخ، والقاديانية، وهي جماعات أو فرق مجمع على خروجها من الإسلام وكفرها وإلحادها، وأخرى اندرثا مثل البابية والبورغواطية لعلاقة الأولى بالبهائية، ولارتباط الثانية بالإسماعيلية.

كما وضعت مقدمة عن الظروف التاريخية والعقائدية للشيعة ممثلة في الإمامة الإثنا عشرية، وهي جماعة إسلامية ذات بعد رفضي / سياسي، والله من وراء القصد.

* باحث