آخر الأخبار

ولاء تبون لشرنقيحة

محمد نجيب كومينة 

خوف تبون من جنيراله شنقريحة، هو من ناداه ب mon général, خوف رهيب. ظهر هذا الخوف بشكل اكثر من فاقع لدى عودته من العلاج في المانيا حين خاطبه بشكل خاص مستعملا التسمية الواردة اعلاه، وعندما زارا معا بن بطوش في المستشفى، ولم يفته بالمناسبة الحديث عن السيد الفريق، وفي مناسبات اخرى اتيحت له و عمل من خلالها على تاكيد ولائه للعسكر و ضمنا لمن يتولى قيادته حاليا.
لذلك ارى ان كل ما يتفوه به ضد المغرب ليس ناتجا عن قناعات شخصية كونها بشكل مستقل عن اي تاثير، بل بحثا عن ارضاء من يعتبر نفسه سيد الجزائر و يرى ان الرئيس والحكومة والجيش والادارة والاحزاب والجميع تحت رحمته ان سحبها كان المال شبيها بمال سعيد بوتفليقة وسلال و اويحيى و الجنيرالات الذين اعتقلوا او تمت اماتتهم.
تبون يعرف ان من رجح كفته وفرضه رئيسا قد مات، وتم الانتقام ممن كانوا مرتبطين به، وهذا ما يجعله يعيش حالة من اللايقين و الخوف من المفاجاة غير السارة، و يعرف ان شنق ريحة كان اول مسؤول في مؤسسة جزائرية استعمل تعبير العدو المغربي ليعود بعد توليه لمقاليد الامور لاستعمال العدو الكلاسيكي، و يعرف كرهه للمغرب والمغاربة، و يعرف كذلك ان عائلته متورطة في تهريب المخدرات وانه لم يخرج ابنه من السجن الا بعد وضعه في الرئاسة، لذلك فهو يسعى لنيل رضاه و عطفه بمناسبة وغير مناسبة بتصعيد كلامي عله يستمر في حمايته و يقيه مال من مروا امامه وانتهى بهم الامر في القبر او في السجن. تبون يعرف انه اضعف من ان يقرر ما يقوله ويتفوه به، وهذا ما يعرفه الخاص والعام، و يعرف انه مالم يقل ما يقال له او يؤمر بقوله، فان خاتمته ستكون اسوا من الاولى، وعدا ذلك، فالرجل يعتبر نفسه مجرد موظف تمت ترقيته مرة اخرى نظرا لاستعداده لتنفيذ الاوامر وليس لكفاءة او قدرات مشهود بها، و سيستمر، كما كان، موظفا طائعا طيعا لا ينبس ببنت شفة حتى لما يهان، و الفيديو الرائج في يوتوب حيث يقرعه الوزير الاول الاسبق سلال امام الملا باقدع الالفاظ و ينعثه بالمتخلف دون ان يرفع عينيه من الارض يؤكد ذلك.