آخر الأخبار

مدرسو علوم الحياة و الارض : النقل المستدام

عبد الرزاق القاروني 

 

جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب تقارب موضوع النقل المستدام

 

عبد الرزاق  القاروني

 

نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب (فرع مراكش)، يوم الثلاثاء 08 يونيو 2021 بمراكش، ندوة افتتاحية حول موضوع “أي استراتيجية محلية وجهوية لكسب رهان نجاح منعطف إرساء النقل المستدام”، بمعية شركائها الحكوميين وغير الحكوميين، من بينهم: المديرية الجهوية للبيئة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، ولجنة حقوق الإنسان بذات الجهة، وجمعية مرصد واحة النخيل، والائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة، إضافة إلى جمعية بيكالا.

ويندرج تنظيم هذه الندوة، ضمن فعاليات أيام التواصل والحوار الترابي، حول “التنقل المستدام من أجل مدينة عادلة وقابلة للعيش”، التي تنظمها الجمعية ما بين الخامس من الشهر الجاري إلى غاية العاشر منه، بتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف يوم 05 يونيو من كل سنة، وفي إطار البرنامج السنوي للأوراش الكبرى التي تشتغل عليها الجمعية، منذ إحداثها، والمتمثلة في التربية البيئية والتنمية المستدامة والتربية الصحية، علاوة على تطوير تدريس علوم الحياة والأرض.

وخلال هذا الملتقى، أبرز بوجمعة بلهند، الرئيس المنتدب، المكلف بالشؤون الإدارية والمالية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، أن تنظيم أيام التواصل والحوار الترابي حول التنقل المستدام، من أجل مدينة عادلة وقابلة للعيش، يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، بهدف العمل من أجل اتخاذ إجراءات لتحسين الإنصاف والاستدامة لوسائل النقل المعتمدة، وتأكيد الحق في العيش في بيئة صحية وعادلة، مشيرا أن التحول نحو تنقل حضري مستدام وذكي، أضحى ضرورة ملحة، ومؤكدا على أهمية التعبئة والتحرك للحد من تلوث الهواء، الذي يصل إلى مستويات أعلى بكثير من العتبة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وذلك في عدة مدن مغربية، من بينها الدار البيضاء، طنجة ومراكش.

وعرف هذا الحدث البيئي الهام إلقاء عدة عروض ومداخلات همت مواضيع وقضايا النقل المستدام، التخطيط والمبادرات المحلية، وحافلة المدينة والنقل المستدام بمراكش، والحق في المدينة، من أجل الانتقال نحو مدن مغربية ديمقراطية، عادلة ومستدامة، ودواعي وكيفية التحول نحو النقل المستدام، والنقل النشيط كبديل في مجال التنقل، إضافة إلى مشروع الهواء النقي.

وأكد المشاركون، بهذه المناسبة، على أهمية التنقل والنقل الحضري في التنمية المستدامة، وضرورة الرهان على اعتماد نقل وتنقل حضري مستدام وذكي، لإيجاد حل لإشكالات المدن الكبرى في مجال الاكتظاظ والاستعمال المفرط لوسائل النقل التقليدية، وما تحدثه من تلوث بيئي.

وفي الختام، نوهت مداخلات المشاركين في هذه الندوة بالأدوار الطلائعية التي تضطلع بها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، في مجال تكريس مبادئ التربية البيئية والتنمية المستدامة، من خلال المبادرات والمشاريع التي تتبناها إلى جانب شركائها، معربة عن استعداد كافة الشركاء والمتدخلين لدعم المبادرات الهادفة إلى حماية البيئة، واستعمال النقل والتنقل النظيف والمستدام.