آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 22 –

الباب الثالث : القيمة و المقياس

الفصل الأول : الأصل والتقليد.

1 التجربة الأصل إذا أخذنا بعين الاعتبار ، أن قيمة الإنسان فيما ينجز ، فإن قيمة جيل ما بين ( 1970- 1980 ) ، قد برزت في تألقه ، وإنجازاته ؛ وإذا ما اعتبرنا ، أن في التأقلم ، وفي الإصرار على التألق ، فإنه لا أحد ينافسن المتألق إلا الغيور . ومع ذلك ، فحكايات الرأي العام ، وآراء المتخصصين ، تمجد هذا الجيل ، وتستخف بجيلينا ، حين يتعلق الأمر بالمقارنة . ثمة إنجازات قام بها جيل السبعينيات ، لا يمكن لأي متتبع أن ينكرها ، ولو أنا ، نحن عناصر الجيل اللاحق ، رضخنا لحظة إلى المللي ، لكا عاجزين عن التأقلم مع من أدركنا منهم . والسبت ، أن ظنا المشتق ، في بينا لنادينا ، لم ينجب أبدا . في محاولة أولى ، لتقف عناصر هذا الجيل ، اصل ، هاتفيا ، بأحد أعمدته ، وهو اللاعب السابق : السعيد أيت معطى الله ؛ طلبت منه أن يوافيني بقائمة اللاعبين ، وبعض أخبار مجايليه ، فكاتبي بما علته ، على هذا النحو : . ” قامت مجموعة من اللاعبين ، من بينهم المرحوم ، العربي بيجا ، عبد الواحد الريحاني ، أحمد بلگروشن ، السعيد معطى الله ، حسن بادو ، العماري ، عبد المجيد بوعنان ، العلوي ادريس ، وغيرهم قاموا لم الشملي ، بعدما كاد الفريق يصبح في خبر كان . كنا نخوض المباريات ، بدون مكتب مسير ، وبدون  تجهیزات ، خاصة بحصص التدريب . وأمام هذا الوضع العصيب ، عمدتا إلى متعاطفي ، فكانت كلفة إعداد قميص واحلي قلي انحصرت ، في مبلغ 27 ریال فحسب ، وهو ما يساوي 1,35 درهما . خضنا ما بقي من مبارياتنا ، من القميص ، وكان يحلو لنا أن ننعته ، ” الهيبي ” ، فأنقذت المباراة فريقنا من أي الإعفاء النهائي ، ( Forfait General ) . وفي سنة ( 1972-1973 ) ، طقم مداینا السيد گري ، فريقنا بمجموعة من اللاعبين الفتيان ، والشبان مثل : عزیر البوزيدي ، وعبد اللطيف بن شقرون ، والجيلالي الهياث ، وميلود الشفي ومحمد العلوي ، ومحمد المريس . وفي سنة 1974 ، صعدنا إلى القسم الوطني الثاني ، ثم صعدنا ، بعد موسم واح ، إلى القسم الوطني الأول ، سنة 1975 وكانت هذه سابقة ، شهدت على أول فريق مغربي ، يصعد ، من قسم الهوة إلى القسم الوطني الثاني ، ومنه مباشرة إلى القسم الوطني الأول ، في ظرف سنتين متتاليتين . كان هذا الجيل ځلوا في أدائه ، ځلوا في سلطانيه ، الطاغي على الفري المتبارية ، في هذين القسمين الوطنيين : الأول والثاني ، ځلوا حین برگه الانتصارات ، خلوة ، حين تغب عناصره ، المدججة بترسانة من بتركيز أغنلي مدافعي الفرق الأخرى ، وأشدهم صلابة ؛ ځلوة ، حين يمني تعاليم بعض مدربية ، مزتينا إلى حه ، ليبرر علو كعبه ، الذي ولد فيه بالفطرة ؛ خلوة ، وقد لا له أن يوقظني ، فأسد على قارئ هذا الكتاب عبقريته . لكن ، ما يبين أن هذا الجيل لم يكن وحده ، في أثناء تحقيقه الإنجازاته ، هو أحتضانه من لدن أعضاء مكتب مسير ، مكون من الضمان الاستقصاء ، رئيسا ، ومن مسيرين آخرين ، أذكر من بينهم المرحوه السيد : الثرومباي ، والمرحوم الإفريقي ، والمرحوم المازوني ، وهو المكتب ، الذي أضاف الاسم الفريق كلمة ، ” رجال التعليم ” ، لينطق على هذا النحو . نادي ، ” مولودية مراكش لرجال التعليم ” للإشارة ، لم يكتف بتغيير اسم النادي ، بل طال التغيير ، كذلك ، المر أي ” الأوغو ” ، الترام إلى ” المولودية المراكشية ” ، إني ، استغني عن الزمني السابق ، المسجل على شكل سعف النخيل يكاد يلف گر ، ملؤتين معا بلونين أخضر وأبيض ؛ إلى شعار آخر ، أبدعه مضيفو گلمي ، ” رجال التعليم ” ، إلى السمية السابقة ، مكوني من ريشة تتوسط گرتین . ولا أحد عرف لم اسيل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ أحرز هذا الجيل ، في موسم ( 1974-1975 ) ، جائزة ” أحسن فريق ” من حيث التزامه بالروح الرياضية ، و ” اللعب النظيف ” المسمى : ( Fair Play ) . وكان بذلك ، أول ، وآخر فريق يحرز هذا اللقب ، إذا سرعان ما اختفت الجائزة من قائمة إصلاحات ، ” الجامعة الملكية المغربية الكرة القدم ” ، واختفى معها الباري ، لأجل الظفر بها . لكن ، لم أر ” نادينا ” هذا التتويج ؟ لعل المتتبعين لم يروا تنظيما أشد دقه من الذي ساد في ، ” مولودية مراكش ” ، في فترة ممارسة هذا الجيل ، وهو ما دفع المتتبعين إلى أن يقيموا للنادي ، صرحة متماسكة في قلوبهم . وكانوا ينتظروننا ، حتى تنفض عنا الارتباك ، وتتأقلم مع من بقي من عناصره ، كالطيور الخارجة من بيوضها ، مدججة بكل ما ورثته عن سابقاتها . شهد المتبعون أن أعضاء مكاتب ” النادي ” ، المديرين لشؤون هذا الجيل ، قد أخذوا من الأخلاق ، والانضباط ، جوهرهما المشترك : ألا وهو الومضة والإشراق . وكأن عناصر المكاتب المتعاقدة على التدبير ، قد أعلنوا أن من أراد أن يكون ملتزما مثلهم ، لا يمكن أن يسر إلا بالرقابة ، أو بما شي ” حساب التقط ” : أي ، بالاعتماد على وهو الركنيات ، بالمعاينة المتناثرة في كل اتجاه ، وخاصة في اتجاه الشمو اتجاه الكونية الوحيد الذي سيق ” للنادي ” أن تأسس عليه ، منذ البداية . كان تركيز كل مكتب على التزام الممارسين ، في صفوف ” الادي ” ، بالأخلاق ، تركيزة محكمة ، وكان الإخلال ، بسلو ځلقي ، يخيم على اللجنة خصم بعض التقط ، من رصيد اللاعب المخل . فإذا ما حصل اللاعب على ورقة حمراء ، يمير ضعیف ، تخصم منه بعض القط . وإذا ما تلفظ بكلام تي ، خصم منه أخرى . وإذا ما تراجع مستواه ، نتيجة تغيباته ، خصم منه أخرى . وإذا ما ضري ، للمؤهلين لخوض مباراة البطولة ، موعد في مكان ماء وتأځر أهم بضع دقائق ، تخصم منه أخرى . ومكناس ولخصم النقط تأثير مباشر على المبلغ المالي ، الذي يترصد لللاعبين ، فلا يكاد الشر ينقضي ، حتى ينتفخ المبلغ المحدد لمن استجاروا بمكارم الأخلاق ، أكارم من مقة خصم النقط ، والمال . فيما يتراجع رصيد اللاعبين المين ، أو المتهاونين ، بسبب وقوعهم في بعض والحصيلة : غنم ” نادي المولودية ” لاعبين بارزين ، ومنضبطين . فإذا ما كانوا خارج قواعدهم ، وبلغ عددهم العشرين لاعبا ، أو يزيد ، جون إلى الفتق صامتين ، يتناولون عشاء لهم بنتهامسين ، ثم يخرجون لژهة ليلية سريعة على الحال نفسه ، كأم لاعب واحد ، لا ثاني له . وقلما يضم مسؤول من المكتب المسير . هذا أم التنظيم ، وهذا سر انضباط جل اللاعبين ، والتزامهم بالأخلاق ، في أثناء الممارسة . وهو بين الأسرار ، في رسول النادي على تلك الجائزة الرمزية ، المقدرة ، أنيق ، من لدن الجامعة الكرة المغربية لكرة القدم ” ، بحوالي 30.000 درهما . من غير المعقول ، ألا يكون احتمال وجود مير شغف بهذا النوع من التقرير ، قد دفع جيلين ، في ” نادي المولودية ” ، إلى التشبيه بالانضباط في الدواء دون إغفال مكارم الأخلاق ، الأمر يتعلق بالرئيس الأسبق للنادي ، ایران محمد جودات ، الرجل الطيب ، الكريم ، الذي أنفق على النادي ، من ماله الخاص ، وتحمس ، أكثر من الآخرين ، إلى هذا النوع من الرقابة الدرقية ، حق رائخ قدمه في اليقين ، فلم اللاعبين ، بضرورة ضم الأخلاق إلى الانضباط ، إلى التنافسية الشديدة ، أما لازمته المشهورة ، التي لم تكن تفارق شفتيه ، فاقتصرت على ترديديه لكلمات ، على هذا النحو : . ” أنا ما تايهمني غير النقيطات”.