رسالة الأمين الإقليمي بالرحامنة إلى عبد اللطيف وهبي

وجه الأمين الإقليمي لحزب الأصالة و المعاصرة بالرحامنة رسالة ، إلى الآمنين العام عبد اللطيف وهبي ، بعنوان ملتمس من أجل التدخل العاجل ، جاء فيها : سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد ؛ يؤسفني السيد الأمين العام أن أخبركم أن الوضع التنظيمي للحزب على مستوى إقليم الرحامنة في طريقه إلى الانهيار الشامل ؛ بعد الأحداث الأخيرة و ما بات يعرف بقضية الأستاذ حميد نرجس و التعاطف الحاصل معه من لدن رؤساء الجمعات وغية المنتسبين إلى الحزب والمتعاطفين معه ، لهذا تلتمس منكم التدخل العاجل لمحاولة إرجاع الأمور إلى نصابها وذلك بالحفاظ على وحدة الحزب وتماسكه ، وان أي خير في مدولة معالجة هذا المشكل سيترتب عنه من نزوح جماعي لغالبية الرؤساء والمستشارين الجماعيين إلى وجهة أخرى مع السيد حميد نرجس لما يمثله لهم من رمزية ولم يحض به من ثقة ومصداقية لدى ساكنة الإقليم خاصة و الجهة عامة.

السيد الأمين العام بدا لي من الواجب أن أخبركم بما يرتب له الآن ، إذ أجد نفسي مضطرا لمراسلتكم في هذا المشكل القائم ، كأمين إقليمي من جهة ومن باب إخلاء مسؤوليتي لما ستؤول إليه الأوضاع من جهة أخرى ، لهذا التمس منكم التدخل بحكمة وتبصر لما فيه مصلحة الحزب وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير “.

يتضح من خلال هذه الرسالة الداخلية، و التي عمل البعض على توزيعها على وسائل الإعلام للضغط على وهبي للتراجع عن قراره بعدم ترشيح حميد نرجس خلال الانتخابات المقبلة.

يمكن من خلال لغة هذه الرسالة قراءة الفاتحة على مؤسسة الأمين العام التي شكلت لدى الأحزاب الوطنية مظلة التوازن و استيعاب جميع الآراء داخل الحزب، يحظى بتقدير الجميع كما هو حال عبد الرحيم بوعبيد ، امحمد بوستة ، أو لدى الأحزاب الإدارية التي ابتلى بها المغرب الحديث في إطار مخطط الوزير المخلوع لتمييع اللعبة الديمقراطية و التي ظل فيها الأمين العام الآمر الناهي يتصرف في الحزب كما يشاء التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الدستوري الحزب الوطني الديمقراطي قي الوقت الذي انتفض امحمد العنصر و من معه على  زعيم الحركة الشعبية الابدي الذي توفي أخيرا و الذي استمر أمينا عاما لأزيد من خمسين سنة.

اتضح أن حميد نرجس المهندس، الذي طالما تحدث عن تحليق الحياة السياسية لحظة تأسيس الحركة لكل الديمقراطيين و غيرها من الشعارات ، يتعامل مع الحزب حسب أهوائه و رغباته الشخصية، انسحب بشكل غامض و قاطع الحزب و لم يحضر لأي مناسبة تنظيمية آخرها مؤتمر الجديدة, لمدة تسع سنوات ، ليعود يشكل عاد كان شيئا لم يقع منذ تنحيره من رئاسة الجهة سنة 2012