آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 18 –

3 ضالة جيل

ما الذي كان المحبون ، الشغوفون بهذا النادي ، وموته من انضمامتا نحن جيل الثمانينيات ، بعد اختبارات شاقة ، با نية نفسية ، وفنية وتكتيكية ، وأخلاقية ، إلى اللعب ضمن من بقي من جيل خلاقي ، سبق لنجمه أن برة ما بين ( 1970-1980 ) ، إلا أن ننفض عئا غبار الهشة ، والارتباك ، ونشر عن سواعدنا ، وركبنا ، لأجل أن تندمج فيه . وأي اندماج ؟ كان الأمر صعبة ، وكان العب غبا . وجدنا أنفسنا ، في مستهل الثمانينيات ، بضعة شبابي ، أمام ما يفوق خمسين لاعبا ، ممن يتدربون شعارهم المنافسة ، من أجل الظفر بموضع قدم ، في التشكيلة الرسمية . وفي هذه المجموعة من سبق أن طرق أبواب ، ” المنتخب الوطني لكرة القدم ” ، وحقق إنجاز ظفر بلدنا ، بأول كأس إفريقية للأمم . ومن قبلهم ، ممن سبق أن ظفر بجائزة أول هداف ، في البطولة المغربية ، ولقب بسلطان المراوغات ، واختير أحسن لاعب ، في بطولة القسم الوطني الأول . وفيهم من جب ، في تشکیلات بعض المنتخبات ، وينتظر فرصته . وفهم من ترقه فرق وطنية ، أو أوروبية ، لتضمه كنا نركض ، ما تحتمل سيقانا ، ونرفع الإيقاع حين يرفعونه ، وتبذل ما في وسينا ، لنكشف عن فتياتنا ؛ وفوق هذا وذاك ، كنا ننتظر ، ننتظر ، ونتدب بإخلاص ، لأربعة أشهر ، أو أكثر ، لكن الانتظار ، بالنسبة إلى ، كان قبل هذا ببضع سنين . كنت تلميذة ، في الإعدادي ، أحسس ، وأنا أعاين في الملاعب الرياضية ، أن إعدادية ، ” شاعر الحمراء ” ، قد اتسعت لي عن آخرها . اتسعت

الإعدادية ، التي تبعد عن ځومتي ، بثلاثة كيلومترات ، أو يزيد ، واتسعت الموده بيني وبين رفاقي ، في الفصل . نكيس ، في كل يوم ، ملاعب المؤسسة ، مدة شهرين كاملين ، وتنقل أحجارها ، التي يخيل لنا أنها ولد من الأرض ، وتضعها جانبا ثم نخوض مباريات كرة القدم ، في حصص التربية البدنية . وحين يظ أحدنا ، في قبضة الأحجار المملة ، يشرف منه يصف جسده ، إلى حدود باطي گيه . ويسيل دمنا ، فلا تأبه . وكا ، نحن ، أبناء ، ” باب دكالة ” ، مؤطرين بمباريات كثيرة ، سبق أن ضناها خارج الباب ، ضمن فريق ، ” ابا كشون ” جتنا بالمزيد من المقالب ، والمراوغات ، نقلناها عن الهولندي : ” وهان کړيف ” ، وعن الألماني : ” فرائز بكثاوز ” ، ولي مبتكرة ، لا قبل للتلامي الآخرين بها کا نگيس أرضية الملعب ، ،، من شهر دجنبر إلى فبراير ، ثم څضنا مباريات تحت إشراف الأستاذ ، الموكل باختيار منتخب المؤة . ځا نته بتلك الجة ، دون غيرها ، ونتنافس ، لتحظى بموضع على قائمة المختارين ، وآذاننا الصيقة بالمذياع ، في كل وقت وجيني ، دایمل الفصل ، لجلسة ، أو في الطريق إلى الإعدادية ، أو خلال العودة منها . نترقب أن يوض ، ” منتخبنا الوطني ” ، أوئی مبارياته ، ضمن نهايات ، ” كأس إفريقيا للأمم ” ، لسنة 1976. اقتربنا أكثر من نشيدنا الوطني ، عبر المذياع ، وعرفنا ، قبل أكثرنا اجتهادة ، أين عاصمة ” أثيوبيا ” هي ” أديس أبابا ” . كانت تلك ، بداية الفرح الشبي العام ، والعنيف ، وبداية التوس ، بهذه اللعبة الشاجرة . بداية خرج أول الأمر ، من الزقاق إلى الأزب ، إلى التزاح المترامي أمام ، ” باب دكالة ” ، إلى الإعدادية ، ودخلت إلى قلوبنا ، فلم تخرج منها . کا تجلس إلى الخلات ، المنحنية ، في اعوجاج يغرينا بأن تحوط المذيع به الصوت ، يسب غير الشقة ، فيغلو چيانا ، وتزداد حيرنا ، فلا ندري من كان يهاجم ممن كان يدافع . ويحدث أن نسمع أني لاعبة قد سدد ، قيدهم الشویشن صوت المذيع ، فلا ندري ، أهو لاعبنا ، الذي سدد ، أم منا ؟ وتحق العيون في العيون . ثم ترش ژؤوسنا ، ما يجينا الأثير ، بالصوت الواصف من ” أديس أبابا ” كذلك ، كانت أمم إفريقيا ، خلال السبعينيات قليلة التواصل الكنا ، كنا نزيد الأمر إثارة ، حين تجعل من الإنصات خشوعة لا بد منه . بيد أنا ، كنا معجبين باندفاع ، أحمد فرس ، وبانسلال غسيلة ، وبقتالية الماط . كان كل شيء ، في تلك اللحظات الضاغطة ، بعضا من ځين فياض ، همست طفولتنا ، في أذني ، الآن : الله الحكومة على حاقة ، ” لجنان قژ ” ، المحاذي لإعدادينا ، كأها في آخر سجدة لها ، قبل أن تقتلع . ژوونا ، لصيق بعضها ببعض ، وتحوط المذياع ، مدفوعة بأغانينا المديدة ، وأنفاسنا المقرة ، زفيرة ونفيرة . إعدادية ، شاعر الحمراء ، وراء ظهورنا ، بإدارتها الصارمة ، ودروسها الضاغطة ، وأسايتها ، غير المبالين ، بالشقف الذي لنا . منتخبنا الوطني ، المهزوم هناك ، بإصابة لصفر ، ولما كانت حمامات تود بين السقف ، لم ترها اهتماما ، برغم استلاب بعضنا بالطير أن يسجن ، ويد ؛ تذكير الواصف الرياضي ، أن النهائيات الإفريقية ، قد أجريت ، بين المنتخبات على شكل بطولة ، وما على المنتخب المغربي سوى تسجيل إصابة التعادل ليظفر بالكأس الغالية . الأغرينتابنا أن تنتهي المباراة ، ومنتخبنا لم يسجل ، بعد

وتصل إلينا الصوت ، من جديد ، متأرجحا ، بين الانقطاع ، والإسریال يصف آخر هجوم لمنتخبنا ، والوقت يدنو من صافرة النهاية هجوم يقوده المهاجم الأوسط ، أحمد فرس . وتذكر الواصف مخاوفه ، من أن دفاعنا قد تعری ، وانكشف ، وقلة اللاعب ، بابا ، متقده بدون حيازة الكرة . بغتة ، يصيخ المذيع نصف صيحة صعقتنا : – با ۱۱۱۱۱۱ ابا … إ … وتنقطع الاتصال تا حوالي أحد عشر تلميذة . ځمسة جاء به الانتقال ، من مؤسسات ابتدائية متفقة ، في ” باب دكالة ” ، وواحد من ” دار التونسي ” ، بعين إيطي ، وثلاثة من الداؤدات ، وإثنان من باب الخميس . لم يفطن ، في تلك اللحظة الملتبسة ، إلى فوزنا بكأس إفريقيا للأمم إلآ تخين الخمسة ، وإن بقينا ساكنين ، ژهاء خمس ثواني ، قبل أن ينقض بعضنا على بعض ، عناقة وزعيقا . الآن ، فقط ، أو تقطننا المبر ، إلى ما يسمى بالحس ، الذي اسناد ، من إيلاف بعضنا اللي مع بعض ، في البراح المترامي ، في ” باب دكالة ” من خارجه ، ومن حديثنا الطويل ، الذي لا ينتهي عن دهاء المهاجم ، فرسن ، وهو ما جعلنا أكثر فراسة من غيرنا . ذلك ، ما أباح لنا أن نتعائق أمام هول الآخرين ، إذ ، مما أنه مر الكرة يعقبه إلى ، بابا ، الذي سجلها في مرمی ، ” المنتخب الغيني ” . فيما بقي الآخرون مترددين ، ذاهلين . شردوا بعض الوقت ، قبل أن ينضموا إلى ضجيجنا ۔ فأي نسيان قد تمت به ذاكرة مبيع ، فيشوش عليها ، الآن ، حق تعجز عن استحضار تلك اللحظات ؟ لا سبيل إلى أي نوع من الأشيان . كان النهار مسترسلا ، في تدبير شؤونه الاخبة ، حين غادرنا النخلة الحكومة ، أيبين إلى بيوتنا ، عبر الطريق المميز ، المحاذي بنى العمالة ، قبل أن تتحول إلى ولاية ، مسرعين ، في مشينا ، نحن أبناء ” باب دكالة ” ، واگيين بنفحات هواء منم و من چة ، لجنان ، سيدي بلعباس ، حامل لرائحة غشيه الطي ، وقوة أبناء حي العشوائي ، المواجه لابتدائية ، ” قبور الشهداء ” . و السيارات ، كان سائقوها يتميزون أي راج ، بأصوات أبواقهم ، ليؤدوا لنا صدق حسنا . هرج كبير مباغث ، وصاعق ، في الآن ذاته ، دهم حنا ، يوف النصر التين ، في آخر مباراة خاضها منتخبنا ، لو ی اف ال