آخر الأخبار

وفاة زعيم المرتزقة

وفاة ابراهيم غالي بعد نقله على وجه الاستعجال الى اسبانيا من البلد الجار الذي يتوفر على احسن البنيات الصحية في افريقيا حسب رئيسه، الذي كان قد نقل للعلاج في المانيا بدوره. غالي ادخل الى اسبانيا بجنسية جزائرية واسم مزور بن بطوش نظرا لكونه مطلوب من طرف العدالة الاسبانية.
رحيله سيجعل كابرانات الجزائر ، بذكائهم الخارق، يبحثون عن خلف اكثر موالاة منه للنظام العسكري، وربما يعينون جزائريا بعد تزوير جنسيته. وغير خاف ان الحاكم العام بالجزائر الجنيرال شنق ريحة يرتبط بعلاقة خاصة جدا بالبوهالي، الذي امضى صحبته فترة غير قصيرة بتندوف، ولذلك من غير المستبعد ان يغلب كفته مالم يكن لجنيرالات المخابرات كقايدي والراشدي وغيرهما، ومن خلفهما الجنيرال محمد مدين المعروف بتوفيق العائد الى الحكم، راي مغاير.
في كل الاحوال، قصة الحركة الانفصالية تقترب من النهاية، ومعها قصة نظام الجنيرالات في الجزائر، ولن تستطيع روسيا الحيلولة دون ذلك. اجتماع مجلس الامن يوم 21 ابريل كان صادما للانفصاليين ومن يقفون وراءهم وتم خلاله تكذيب حرب لعب عاشوراء التي يروج لها الاعلام الجزائري الماجور ولا تلقى صدى لدى الاعلاميين الذين يميزون بين الخبر والفرية. وكان بينا ان الدول الاعضاء كانوا على علم بالحالة الصحية الخطيرة لغالي، المختفي مند وفاة قائد دركه البندير، و انهم يراقبون ايضا الوضع في الجزائر السائر نحو مزيد من التدهور سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا، لذلك تجنبوا امورا كثيرة في انتظار تبلور معطيات اوضح، لكنهم خيبوا في نفس الوقت امل النظام الجزائري وادنابه و تركوهما معلقين بمجهول، بينما المعلوم ان المغرب في صحرائه وجاهز للدفاع عنها وردع كل عدوان بما يلزم من الحزم.

محمد نجيب كومينة