آخر الأخبار

الإساءة و الإحسان في حق من حكم مراكش – 1 –

ينشر ” موقع مراكش اليوم ”  على حلقات مؤلف الفقيد محمد بن ولي الله، بعنوان ”  الإساءة والإحسان في حق من حكم مراكش من النشأة إلى الآن ” الكتاب الذي سبق أن نشر الموقع قراءة متميزة للأستاذ الأديب عبد الصادق شحيمة على حلقات.

الكتاب عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش في حجم متوسط يصل عدد صفحاته مائة وستة وتسعين صفحة، ولأن الموت لم يمهل ح .محمد بنولي الله لوضع لمساته الأخيرة على ما دبجته يمناه مما اعتبره عملا متواضعا وإسهاما بسيطا مقارنة مع ما كتب حول تاريخ هذه المدينة، فإن أبناءه تكفلوا بطباعة الكتاب وإخراجه بالطريقة التي هو عليها الآن، وفيما يلي الفصل الأول منه :

أخبار دولة الادارسةَ

جاء عبد صاحب الاستقصاء وصاحب الأمصار وعن ابن عذاري المراكشي وغيرهم أن أبناء عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضی من الواقعة التي كانت في أيام جعفر المنصور العباسي وهي واقعة ” في ” وكانوا ستة إخوة وهم إدريس وسليمان ومحمد وإبراهيم وعيسى ويخبی . فأما محمد فقد قتل بالحجار وأما إبراهيم فقد قتل بالبصرة من أرض العراق في خلافة المنصور وأما بحی ، فقد عاش في الفيلم في حركة هارون الرشيد ، وهبط على الأمان لم سم فماته ، ولم يبق من الإخوة السنة الا الزوار الذي فر إلى المغرب هو ومولاه راشد فزل قرب مدينة وليلي وكان ذلك مة 173 و 180 ولما تعرفت عليه قبائل البربر سكان البلاد الأصليون استأمروه وولوه أمورهم ، وأطاعوه في السر والعلن ، فحكم بين الناس بما أنزل الله ، وحاول فض بعض الحلقات القائمة بين الناس وقد وفق في ذلك فعم الأمن في البلاد وبدأت تتحسن ظروف الحياة فتات نره حتى وصل إلى المشرق فعلم بذلك هارون الرشید فدس إليه من يسمه وكان المدسوس إليه رجلا يقال له سليمان بن جرير الشماخ ، فحضر إلى المغرب واتصل بالأمير إدريس وفي غفلة من ذويه وحرسه سمه ورجع إلى المشرق هاربة ومات إدريس متأثرا بهذا السم سنة 175 ه 791 م . وقام بأمر البرابر مولاه راشد ترك إدريس جارية بربرية اسمها كنزة حاملا فولدت غلاما سمي باسم أبيه إدريس ، ولما يبلغ من العمر 13 سنة بالخلافة وكان ذلك سنة 187 ه 804 م فكون جيشا عظيما وغزا تفزة . ووصل حتى تلمسان ثم رجع حتى انتهى إلى واد نفيس وفتح بلاد المصامدة . ومن أعماله العظيمة بناء مدينة فاس وكان ذلك سنة 194 ه – 815 م ، وكان يکی پادریس الأصغر وكان ذا أخلاق عالية ، محبوبا عند الناس دام حكمه ستا وعشرين سنة طبعت بالأمن والاستقرار ومات سنة 213 ھ 830 م واختلف كثيرا في سبب موته وترك من الولد اثني عشر ولدا هم : محمد وأحمد ، وعبد الله وعيسى ، وإدريس وجعفر ، ويحيي وحمزة ، وعبد الله الأصغر والقاسم ، وداود وعمر ، فتولى الأمر من بعده محمد ، وفرق البلاد إمارات على إخوته بأمر من جدته كنزة فاعطي داود هوارة ، والقاسم طنجة وما يليها ، وأعطى عمر صنهاجة الهبط واغمارة ولم يعط لأخوته الصغار شيئا ، فثار عليه عيسى ونکث طاعته فتفرقت الكلمة ونشبت حرب بين الإخوة أدت إلى مقتل عمر بن إدريس.