آخر الأخبار

سعيدة آيت بوعلي تثير وضعية العاملين في الأنشطة الثقافية

أثارت سعيدة آيت بوعلي، النائبة البرلمانية،عن الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية، الوضعية الاجتماعية الخانقة التي تجثم على العاملين في الأنشطة الثقافية.

وأبرزت النائبة المراكشية ، المعاناة العميقة التي تعيشها هاته الفئة في ظل الغاء المعارض والمهرجانات، مما حرمها من مداخيل مهمة تسعفها في سد الحاجيات اليومية.

وتساءلت آيت بوعلي ، عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإنقاذ قطاع الثقافة والعاملين به من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة.

و في معرض توضيحاته، أفاد وزير الشباب والرياضة عثمان الفردوس، أن لجنة اليقظة الاقتصادية وضعت خمسة قطاعات تحت وصاية الوزارة ومنها الصناعات الثقافية المبتكرة وصناعة السينما ، وتم وضع عقد برنامج لفائدتها بتنسيق مع اتحاد أرباب المقاولات بالمغرب وسن تدابیر استثنائية لفائدة بعض المشتغلين المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على اعتبار دعم القطاع المهيكلة وبلغ عدد المأجورين المستفيدين ألف بعضهم تحصل بأثر رجعي على تعويض شهري ب 2000 درهم وغطى العشرة أشهر الماضية ( 20 ألف درهم ) ، مع الاستجابة لطلب تمديد هذه الإجراءات وفق العقد البرنامج . وسجل أن بعض الشركات المهيكلة إما انقرضت أو نوعت أنشطتها واتجهت الى قطاع غير الثقافة ، وإما رجعت للقطاع غير المهيكلة.

و في تعقيبلها على جواب الوزير الفردوس، ابرزت النائبة البرلمانية سعيدة ايت بوعلى حجم المحنة التي تعرفها هاته الفئة ، حيث الإغلاق الكلي للفضاءات الثقافية لما يفوق سنة أدى إلى فقدان المستثمرين في القطاع ما يقرب من 70 في المائة من رقم معاملاتهم ، وخسارة ما يفوق 100 الف عامل وظائفهم ، بعضهم يعيش تحت عتبة الفقر ، ولا يجد ما يسد به الحاجيات اليومية كصناع الفرجة بجامع الفنا ، الذين بفضلهم اعتبرت ساحة جامع الفنا تراثا إنسانيا لا ماديا ، وشددت على أن الكثير من الفنانين والمبدعين يعانون الهشاشة لغياب الدعم الاجتماعي والتغطية الصحية ، ومنهم من مات وفي قلبه حسرة ، ولا أمل يلوح في الأفق لغياب الإرادة السياسية للحكومة لإنقاذ هذا القطاع كما فعلت مع قطاعات أخرى ، مما ينم عن تصور للثقافة كترف فكري تعكسه الميزانية الهزيلة للقطاع واصفة ان هذا التعامل بمثابة « لعب الدراری » ، في حين ان الثقافة نافذة العالم على حضارة المغرب وتراثة الغني بتعدد روافده.

واختتم بوعلي تعقيبها بالتأكيد على أن القطاع الثقافي من سينما ومسرح وكتب يساهم في النمو الاقتصادي ، ويعد رافعة للتنمية الاجتماعية وطنيا وجهويا .