آخر الأخبار

كدية العشاق و حديقة الغناء بمراكش

اتضح في الآونة الأخيرة خصوصا بعد ارتفاع درجة الحرارة ليلا، أن حالة الطوارئ الصحية الليلية لا تطبق سوى على أرباب المحلات التجارية و المقاهي فقط.

ففي الوقت الذي تتوقف المدرعات العسكرية بساحة السعادة أمام مقر الدائرة السادسة عشرة للامن، بعد قبامها بجولة رفقة سيارة الشرطة، تكون الكدية القريبة منها ممتلئة بالخلان و العشاق الذين يلتجؤون لها قبل غروب الشمس بحثا عن لحظات متعة قد تستمر إلى ما بعد غروب الشمس، في حين يفضل بعض المراهقين من الجنسين الانزواء بها لتناول المخدرات و الخمور، لا يعكر صفو جلساتهم الحميمية حضور السلطة المحلية و رجال الشرطة المنشغلين بالحرص على إغلاق المحلات التجارية و المقاهي.

عدم انضباط الشبان للتدابير الاحترازية لا يقتصر على منطقة السعادة و الاحياء المجاورة لها، بل يمتد إلى الأحياء المتاخمة للحي الجامعي و امرشيش ، خصوصا البقع الفارغة المظلمة التي تشهد جلسات حميمية بين الشبان و الفتيات ، لكن تبقى الحديقة المجاورة لحي المرستان، حالة شاذة خصوصا خلال الحجر الصحي يقصدها شبان و شابات لإحياء سهرات و اهازيج شعبية، قد يستمرون في الغناء بالآلات الجلدية إلى حين مغادرة الساحة في اتجاه الوحدة الثالثة ( ديور المساكين ) أو منطقة بلبكار…

لا إثر للكمامات في وضعية اختلاط قصوى، الأمر الذي تعاني منه ساكنة حي المرستان، التي سبق أن اشتكت إلى قائد الملحقة الإدارية امرشيش الذي لا يحرك ساكنا كعادته.