آخر الأخبار

عبد العزيز الحوري يرثي الفقيد مولاي رشيد السيدي

تَمُرُّ على الإنسان لحظات يصمت فيها الكلام و تجف فيها الأقلام و تحجب فيها العَبرات العِبارات و يتوقف الزمن و ينتصب الإنسان مذهولا مشدوها لشدة الصدمة و هول الخَطْبِ.
ماذا عسى صديق أن يرثي به عزيزا صادقا في كل شيء، مخلصا و وفيا في ابتسامة رسمت بريشة الخالق على محيى صبوح منير بدعاء الأبوين و العائلة و الاصدقاء.
انسان لن تجده إلا في محفل ثقافي أو منتدى سياسي وطني.
مولاي رشيد، و أن كانت أعيننا تفيض دموعا، و قلوبنا تعتصر حزنا، فاني اتمنى ان تكون الآن، و انت في ضيافة الرحمان الرحيم، في مكان افصل من هذا، في جنة الخلد مع النبيئين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
اتمنى ان تجد دارا خيرا من دارك و اهلا خيرا من اهلك و رفقة افضل من رفقتك و أن يكافئك رب العزة على صبرك و معاناتك مع المرض بما لا عين رأت و لا إذن سمعت و لا خطر على بال بشر.
اخي، استسمحك لانني لم اقم بزيارتك لانني، و انطلاقا مما عشته مع ابني من قبل، لم اقو على رؤيتك و انت في تلك الحال و الآلام خاصة و أني الفت رؤيتك في أبهى صورة و اسعدها.
فنم قرير العين بما اخلصت لوطنك و اصدقائك و رفاقك و حب اسرتك و عائلتك و ثق بان لك مكانا في قلوبنا و تفكيرنا و عزاؤنا واحد و إنا لله و إنا إليه راجعون.