آخر الأخبار

تقديم كتاب محمد بن ولي الله – 4 –

شحيمة عبد الصادق

متن الكتاب :  أخبار دولة الأدارسة.

لقد رأيت أنه من المجدي أن أستعرض ولو بإيجاز تاريخ هذه المدينة بدءا من أول دولة حكمت المغرب تحت المظلة الدينية ،وأعني بذلك دولة الأشرف الأدارسة ” الإساءة والإحسان  ص 5 .

يفتتح ح . بنولي الله حديثه عن دولة الأدارسة بما ورد في ثلاثة مصادر تاريخية وهي الاستقصا في تاريخ المغرب الأقصى للناصري ،وكتاب الاستبصار في عجائب الأنصار لكاتب مراكشي من كتاب القرن السادس الهجري (12م)مراجعة وتحقيق سعد زغلول عبد المجيد ،وكتاب التواريخ في أخبار ملوك الحضرة المراكشية لابن عذارى المراكشي تتم الإشارة إلى هذه المصادر دونما تبث لهوامشها أو هوامش غيرها من المراجع المعتمدة وهي ملاحظة تسري على الكتاب بأتمه ،ينضاف إليها إسقاط بعض المصادر من لائحتها المعتمدة وفي مقدمتها أول مصدر معتمد في الكتاب وهو كتاب الاستقصا للناصري ينضاف إلى ذلك أخطاء مطبعية نمثل لها على سبيل المثال بمؤلف كتاب الاستبصار – كاتب مراكش -عوضا عن كاتب مراكشي .

وبتتبعنا لمجمل الوقائع والأحداث التي تغطي الفصل الأول من الكتاب ،أمكننا  الإشارة إلى ما ورد في المقدمة أعلاه من قول الكاتب ” حكمت المغرب تحت المظلة الدينية “الأمر الذي يتركنا نتساءل عن وقوع المؤلف فيما وقع فيه غيره من المؤرخين وهو تأطير التأريخ للمجتمع بالتأريخ للعقيدة ،وربط مصائر الدولة /الدول بنجاح أو فشل الدعوة حيث لا وجود لمسافة وبون بين التاريخين .

وبالرجوع إلى ما أورده المؤلف من وقائع وأحداث نشير إلى أن مرحلة الأدارسة في المغرب من المراحل التي يحيط بها الغموض والأسطرة وهو ما لم يعمل الكاتب على التعرض إليه أو الإشارة إلى كتابات تاريخية نبهت إليه، ويمكننا البداية من لحظة وصول إدريس بن عبد الله الحسني ،أحد حفدة علي بن أبي طالب إلى المغرب .