185
أفاد بيان الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطنجة، أنه عقد يوم الاثنين 8 فبراير 2021 ، اجتماعا استثنائيا خصصه لتدارس الكارثة الإنسانية والفاجعة المؤلمة التي استيقظت عليها ساكنة مدينة طنجة صباح يومه أعلاه ، حيث توفي أكثر من 28 شهيدة وشهيدا ، كانوا يشتغلون في إحدى الوحدات الصناعية غير المهيكلة التي تنتشر في المدينة كالفطر ، وتعتمد علاقة شغل استعبادية ، لا تخضع لأية عهود أو مواثيق دولية ، وتفتقد لأبسط شروط الصحة والسلامة ، وهي الوحدات التي مافتنا كنقابة ننبه المسؤولين إلى خطورتها وإلى خرقها السافر المستمر للدستور ، ولمواد مدونة الشغل ذات الصلة إن الاتحاد الكونفدرالي الإقليمي وهو يتداول في هذه الفاجعة التي يتحمل مسؤوليتها قطعا بالدرجة الأولى صاحب الوحدة الصناعية ، ومعه جميع المسؤولين والمتدخلين المعنيين ، فإنه يقف إجلالا وإكبارا على أرواح شهيدات وشهداء هذه الوحدة الصناعية .
يتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى كافة أفراد أسر وعائلات ضحايا زواج السلطة والمال .
يعلن عن تضامنه المطلق واللامشروط مع ذوي الضحايا .
يحمل الحكومة ووزارة الشغل والإدماج المهني والسلطات المحلية مسؤولية هذه الفاجعة بسبب عدم تطبيق القوانين ، والتغاضي عن محاربة انتشار مثل هذه الوحدة الخارجة عن أية رقابة قانونية .
يندد بكل أشكال التواطؤ بين السلطة والرأسمال على استغلال الطبقة العاملة والإمعان في تعميق الأمها ومعاناتها .
يطالب بفتح تحقيق نزيه وسريع وشفاف ، وربط المسؤولية بالمحاسبة عن هذه الكارثة الإنسانية مهما كانت مراتب المسؤولين عنها .
يدعو كافة العاملات والعمال إلى تنظيم نفوسهم وتقوية صفوفهم للدفاع عن حقهم في العيش الكريم ، والعمل اللائق.