آخر الأخبار

غرائب الملك العام بالداوديات : شي حلال و شي حرام

أشرف قائد الملحقة الإدارية الداوديات، أخيرا ،  على هدم مقهى بعمارة عليلي بشارع فلسطين  في جنح الظلام، الأمر الذي آثار غضب صاحب المقهى و اسرته، حيث صرحت أم هذا الأخير أن القائد المذكور لم يتدخل حين انطلقت الأشغال ، مشيرة إلى انها تتوفر على التراخيص القانونية.

وأوضح صاحب المقهى أن تدخل القائد جاء بعد أن بلغت مصاريف إعداد المقهى حوالي ثلاثين مليون سنتيم ، عرضها القائد للتلف في رمشة عين.

وخلال تصريح الضحية و زوجته لوسائل الإعلام التي عاينت عملية الهدم، تم الحديث عن ابتزاز قائد الملحقة الإدارية أمرشيش ، ومطالبته بتوفير جهازي تلفاز، تصريح خطير تتوفر ” مراكش اليوم ” على تسجيل كامل، لكن لم تحرك المصالح الولائية ( الشؤون الإدارية ) ساكنا بخصوص هذه التهمة التي تمس ممثل والي جهة مراكش – آسفي عامل عمالة مراكش، الذي هو في نفس الوقت ممثل صاحب الجلالة !!

هذا ويمكن القول إن قائد أمرشيش بات يحارب احتلال الملك العام حسب أهوائه الشخصية ، الأمر الذي يتضح العيان مع صاحب السناك المحظوظ الذي احتل حيزا كبيرا من الطوار و حوله إلى صالون، فتح به بابا في الجهة الخلفية وهي الاشغال التي تمت بمباركة من القائد الذي شوهد وقتئذ عدة مرات يطارد الباعة الجائلين بالقرب من السناك المعلوم، ويحرص على احترام توقيت الإغلاق.

الأمر الذي لا يعيره  صاحب السناك المحظوظ اي اعتبار، نظرا لعلاقه الوطيدة بالقائد، حيث يستمر في العمل الى ما بعد التاسعة ليلا بدعوى القيام بعملية التنظيف، التي يستغلها لتقديم الوجبات المحمولة لبعض الزبناء.

ويبقى الفضاء  الذي كان يتواجد أمام محل للبقالة و الجزارة، كان يقيم به بائع الفواكه منذ مدة، قبل أن يقرر القائد طرده بدعوى احتلال الملك العام، حيث اقسم القائد باغلظ الإيمان على ازالته، لكن سرعان ما اتضح أن العملية تتم حسب اهواء القائد ليس الا، حيث بعد طرد البائع الأول ظهر شخص ثان تجاوز الفضاء السابق بالقرب من باب المتجر إلى الطوار حيث يضع الميزان و بعض صناديق الخضر و الفواكه، طبعا بمباركة القائد صاحب جهازي التلفاز.

هكذا تهدم السلطات المحلية بمنطقة الداوديات  مقهى بدعوى احتلال الملك العام و بالقرب منها ( امرشيش ) يتم التغافل عن صالون وسط قارعة الطريق