آخر الأخبار

التحضير للمؤتمر الإقليمي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية بمراكش

عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بمراكش، أخيرا  اجتماعها العادي، لنقاش مستجدات الأوضاع الراهنة وطنيا و اقليميا و جهويا و دوليا، الاتفاق على مقر أو كيفية تنظيم الاجتماعات المقبلة ( نظرا لظروف الجائحة و حالة الطقس

  1. مستجدات الأوضاع الراهنة وطنيا و اقليميا و جهويا و دوليا….

 

و نحن نناقش المستجدات الطارئة: ( النموذج التنموي و الانتخابات و الكركارات و الاعتراف الامريكي بالصحراء المغربية و علاقتنا بإسرائيل و فلسطين….) و نحللها قصد اتخاذ مواقف موحدة منها، قبل موافاة الرفاق مناضلي الحزب بالأقاليم المنظمة، للاطلاع عليها و اشراكهم بقصد إغنائها قبل عقد اجتماع، مستعجل، للأطر الاتحادية، سواء مباشرة بمقر يُتَّفَقُ عليه، أو عن بعد، للتوافق على صيغة موحدة، شكلا و مضمونا، تعبر عن موقف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية حول هذه المستجدات حسب الظرف الزمني الآني الذي نعيشه، تفاجأ الحاضرون ببيانات و مواقف من هذه الأحداث، صادرة من هنا و هناك، باسم جميع مناضلي و مناضلات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، و هو ما أثار استغراب الاخوان، لأنه يتنافى مع أخلاقيات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، حيث تساءل الحاضرون عن موقعهم، و موقع مناضلي الحزب في جل مدن و أقاليم المملكة ، داخل صفوف الحزب، و عن الأسباب والظروف أو الملابسات التي دفعت موقعي هذه البيانات و المواقف لتحييدهم و ابعادهم عن المشاركة في اتخاذ هذه القرارات و المواقف، خاصة، و أن الحزب في شخص المرحوم، الأخ الأمين العام عبد الله ابراهيم، كان يحرص على جمع الأطر الاتحادية من كافة ربوع المغرب، في مثل هذه المناسبات و المواقف الحساسة قبل اتخاذ القرار المناسب باسم الحزب.

و قد أكد ذلك، رحمه الله، في مقال كتبه  في مثل هذه الأوضاع التي يعيشها الاتحاد الوطني الآن و التي حاول أصحابها، آن ذاك، اختلاق، في غفلة من القواعد الحقيقية، قيادات و زعامات وهمية خلقت انشقاقات و عراقيل أريد بها شل حركة الحزب و محقه خدمة لأجندات بعينها…، نورد هنا ملخصا من المقال ( نظرا لطوله) و ذلك للذكرى و العبرة و التدبر……: 

إن النزاعات الشخصية و الانشقاقات الداخلية الحمقاء التي شلت الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عن الحركة منذ سنين عديدة و عرضته للفوضى من جهة، و للإبادة و المحق من جهة اخرى، لم تكن قط عمل القاعدة الشعبية فيه. فالقاعدة الشعبية المؤمنة بالخط، رغم التمزيقات، و رغم القموع المتهاطلة عليها، و رغم مرور السنين، بقيت سليمة، و لا زالت سليمة، و ستبقى سليمة. لأنها لم تتنازع قط عندما يتنازع أفراد فيه بطريقة عنترية ذات الطابع الشخصي مما ينتج عنه التفتت و التشرذم في ” القيادة” التي تصبح تشكل لنفسها، في آن واحد “القيادة و القاعدة” مما يخلق التعدد في الاستراتيجيات و تناقضها تبعا للأفق و الأهداف الشخصية و لحركة الأمزجة… و بالتالي، اضطراب الاسس التكتيكية للنضال الجماهيري و تصفيته و الاستعاضة عنه بالمبادرات الشخصية أو الفئوية المعزولة عن القواعد و خط الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي لم يخن و لم يبع مبادئه و بقي يعد الصوت الوحيد المعبر و بأمانة على مآسي و تطلعات الجماهير الشعبية المسحوقة« .

هذا، و بعد قراءة النص الكامل لكلام المرحوم الأمين العام مولاي عبد الله ابراهيم و المنشور عبر صفحات مجلة” وجهة نظر” العدد الثاني- شتاء 1999، ارتأى مناضلو الحزب، حفاظا على وحدة صف الحزب ضد المزيد من التفرقة و التشرذم الذي أضعنا فيه زمنا ليس بالهين، لم تستفد منه سوى الموت التي أخدت منا الكثيرين، مطالبة الجميع  بتكثيف الجهود لمصلحة الشعب و الوطن ووضع اليد في اليد و العمل على لَمَّ الشتات و رأب الصدع دون التخلي  أو اقصاء أو ابعاد أي مناضل بقي مخلصا لخط الحزب، من جهة، و الابتعاد عن رواسب الماضي البعيد و القريب، و التحلي بالفعالية و الجدية و نكران الذات. ذلك، لأن للاتحاد الوطني للقوات الشعبية مشروع مجتمعي، يتبنى قيم        و مبادئ  و منهج و أفكار و مواقف حية تتطلب، ليس أصناما أو سدنة، بل مؤمنين بالخط، لهم القدرة الفكرية و الدينامية و الحيوية لرسم الطريق فبل الرفيق المُؤَهَّل لتحمل الصبر من أجل السير على طريق النضال الثوري السليم الذي ناضلت أجيال و ضحت من أجل تحقيق طموحات الشعب و خاصة انتظارات طبقاته المسحوقة 

و ذلك بـ:

  • الوضوح في الرؤيا و الفكر.
  • العمل داخل و مع و ضمن المجموعة و الاجهزة الحزبية
  • رفض المبادرات الشخصية المنعزلة أو الفئوية من اي طرف كان
  • قبول النقد البناء
  • العمل على توسيع القواعد الحزبية و تكوينها و تعبئتها طبقا لقوانين الحزب الأساسية و الداخلية
  • الإيمان بالديمقراطية المركزية المبنية أساسا على مبدأ الحوار الديمقراطي الجاد و المسؤول قبل اتخاذ أي قرار أو موقف باسم الحزب.

و قد اتفق على طبع هذا المحضر و موافاة الكتابات الاقليمية و الأجهزة الحزبية، بنسخة منه قصد توزيعه على جل المناضلين، بُغية الالتزام الجماعي و الفردي بقوانين الحزب الذي، تجمعنا مبادئه و أفكاره و قيمه  و ثوابته، كأرضية صلبة نقف عليها جميعا كمناضلين سواسية، لا فرق بيننا، في انتظار العمل الجماعي الجاد و الواعي    لإحلال الحزب مكانه و مكانته داخل النسيج السياسي الوطني، و ذلك بعقد مؤتمر وطني  قانوني جــامــع، تحت شعار  ” الطريق قبل الرفيق”، في أقرب الآجال ،  تنبثق عنه الأجهزة و القيادات الوطنية التي ستسهر على تنظيم الأقاليم و الجهات….