آخر الأخبار

اختناق و اختلاط كبيرين أمام مركز تسجيل السيارات بمراكش

استنكر العديد من المرتفقين و المواطنين، ما يعرفه مركز تسجيل السيارات بمراكش من فوضى منذ مدة و التي لازالت هي الطابع المهيمن الى يومنا هذا.

مئات المرتفقين منزعجون من الخدمات المقدمة من هذا المركز والذي خضع مؤخرا لاصلاحات واعادة هيكلة لم تعكس الأهداف المتوخاة .
فبالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد 19 و احترام جل المرتفقين لأخذ مواعيد عبر الموقع الرسمي لذلك، يعاني المركز المذكور من بلوكاج حقيقي جعل العديد من المواطنين يناشدون المسؤولين الجهويين و المركزين للتدخل و تصحيح الوضع.
ملفات بالجملة لازالت معلقة، البطائق الرمادية و رخص السياقة في تماطل دائم و ازدحام لا نظير له عند مداخل المركز مما يشكل بؤر متناسلة للوباء اللعين.
واجمع العديد من المرتفقين أن من مهام هذا المركز باعتباره مرفق عمومي هو تنظيم الولوج و استقبال المرتفقين و تسهيل الشروحات لهم، لكنهم اكدوا أن مركز تسجيل السيارات بمراكش بعيد كل البعد عن ذلك.

الأمر الذي حدث الجمعة 18 دجنبر الجاري، حيث شوهد رئيس المركز يوصد الباب الزجاجي في حق المرتفقين و احتجاز من بالداخل من الخروج بدريعة انتظاره حتى الرجوع.

مماجعل المتجمهرين ينددون بهذا السلوك المشين و بعقلية التسيير التي تتحكم في اغلاق مرفق عمومي في وجه المواطنين و احتجاز من بداخله.

كما اجمع العديد على دور أفراد الأمن الخاص بالمركز ذاته، خصوصا  عندما عمل رئيس المركز على مراقبة المواعيد بنفسه عند المدخل الزجاجي في حين أن ملفات بالجملة تنتظر توقيعه و مواطنين ينتظرون قدومه لمكتبه أو تنقل خارج الادارة للتوقيع ؟
و تساءل المتضررون هل يعقل أن تتم مراقبة المواعيد من طرف المسؤول الأول عن المركز في حين أن ملفات تمرر خفية من طرف البعض ؟
و كيف يعقل أن حالات جد خاصة كمرضى و حوامل و ذوي الاحتياجات الخاصة لم يعرها أي اهتمام والتي يستوجب الموقف الانساني منا الاحترام لوضعيتهم الخاصة ؟
كيف يعقل أن مراكز بمدن قريبة شكلت نموذجا في تسيير و خدمة وتطوير الأداء في حين ان مركز تسجيل السيارات بمراكش تراجع للأسوء منذ مدة، سواء من حيث جودة الخدمات المقدمة أو نسبة معالجة الملفات مقارنة مع النسبة المتوخاة وطنيا من الادارة المركزية ؟
مشاكل بالجملة، و مواطنون في حسرة بين مواعيد طويلة الأمد ووثائق تجاوزت الأجل القانوني، في حين أن رئيس المركز يقف بالبوابة لمراقبة مواعيد أخلفها مكتبه بتراكم ملفات هؤلاء و ملفات ظلت حبيسة الانتظار والانتظار أمام تدمر المئات من تردي الخدمة و الاستقبال.