آخر الأخبار

في رثاء الأديب احمد طليمات

صباح جميل..
صباح جميل كان بإطلالة صوتك..
صباح جميل بإطلالة قامتك..
جميل باستقامة خطواتك …
صباح جميل…
حين كنت تاتي ماشيا ..
منحنيا من ثقل احلامك..
حين كنت تمشي فرحا منتشيا..
بانسجام فكرك و كيانك..
مع كل اشراقة يوم..
ننتظر صباحك..

يوم لم نعرف له صباحا..
انتظرناك..
وانتظرتك طيور حديقة..
لطالما طمأنها وجودك.
وأشجار عرصة…
لطالما فرحت بطيبك
وممرات وممرات..
حفظت هيم خطواتك..
انتظرك حب عميق دافئ هو بيتك..
وجدران خرساء
لم يعرف همسها سوى انت..
وصخب جلاس احباء..
استوطنوا الخزانة و كتموا الأسرار إلا عنك…
انتظرتك رواية و شخوص ..
نسجت دروبها…
وكثمت عنها مآلك..
صباح غبت عنه
فلم يعد صباحا
انتظار و انتظار..

فاغلقت الخزانة أبوابها..
و اغلقت الدفاتر وما صاحبها..
و طوت الأشجار ظلالها …
لف الصمت فبلع الانتظار..
إذ علم الجميع انك لنا قد فارقت..
وباهل الخزانة..
وبمن أحببت قد التحقت…
فاتخذت مكانا ذاخلها و سكنت..
كيف لا..
كيف لا…
وقد كان القلم و بإصرار آخر ما حملت..
بأنامل يدك اليمنى خططت…
الى الدار الرجاء ثم ودعته ..
ووعدت..
الى روحك الطيبة الف سلام .

نبيلة الأسد.