آخر الأخبار

بيان حزب الوحدة و الديمقراطية

جاء في  بيان للرأي العام الوطني من حزب الوحدة والديمقراطية، أن عددا من المواطنين ومنهم بعض مناضلي حزب الوحدة والديمقراطية، يتساءلون عن الأبعاد الأنانية للزيارة التي قام بها مؤخرا بعض الأمناء العامين الأحزاب سياسية معينة إلى منطقة الكركارات على الحدود المغربية الموريطانية ؟؟ وهي تساؤلات مشروعة ، ومناسبة لنوضح لمناضلي الحزب وسائر المتعاطفين وعامة المواطنين أن الأمناء العامين لهذه الأحزاب الثمانية اكتفوا بالتنسيق فيما بينهم فقط بخصوص هذه الزيارة ، وكأن القضية الوطنية تهمهم وحدهم دون غيرهم من الأحزاب السياسية وباقي مكونات الشعب المغربي كافة ؛ ولذلك لم يكلفوا أنفسهم عناء التواصل مع هذه الأحزاب ، اعتقادا منهم بأن أحزابهم هي الأكثر تمثيلية للمواطنين المغاربة ، وترسيخا منهم السياسة التهميش والإقصاء التي ما فتنوا ينهجونها ضد سواهم من الأحزاب الأخرى ، في محاولة منهم لاستمرار هيمنتهم على المشهد السياسي واحتكاره ولو بطرق ملتوية ، كما هو الشأن بالنسبة لهيمنتهم على الحصص الزمانية الواسعة في وسائل الإعلام العمومية ، وكذا على القسط الأعظم من الدعم المالي الذي تقدمه الدولة للأحزاب السياسية ، اعتمادا على قوانين مجحفة !! ؟؟ وحزب الوحدة والديمقراطية يستنكر بقوة مثل هذا السلوك اللاديمقراطي الذي لا ينبني على أية مقاييس موضوعية ، كما لا يعكس الخريطة السياسية الحقيقية للمملكة ، ولا يجسد الإجماع الوطني الذي ينشده جلالة الملك حول قضية وحدتنا الترابية ، بل على العكس من ذلك فإنه سلوك ينم عن التهافت وراء مكاسب انتخابية ضيقة ، قد يكون من نتائجها جني سراب رمال الصحراء ليس إلا !! ؟؟ هذا ، وفي الوقت الذي يؤكد فيه حزب الوحدة والديمقراطية باعتزاز وعزيمة على مبادئه الثابتة بخصوص الوحدة الوطنية الكاملة ، فإنه يسجل أن التشبث الراسخ بهذه الوحدة لا يعكسه فقط أخذ صور استعراضية في المناطق الحدودية العزيزة على المغاربة جميعا ، حيث يرابط ليل نهار أبطالنا الآباسل جنود قواتنا المسلحة الملكية المظفرة ؛ وإنما تعكسه أولا وقبل كل شيء روح الوطنية الصادقة والمواقف الصامدة ، والتفاعل المستمر مع اهتمامات المواطنين من أبناء الصحراء المغربية ، مما يجعل من وحدتنا الترابية القضية الأولى للشعب المغربي الأبي المتمسك حتى النخاع بهاته الوحدة ، في إطار الوحدة الوطنية الشاملة : ( وحدة العقيدة ، ووحدة النظام ، ووحدة الأرض ، ووحدة الإنسان ) .